حنان

حنانُ ..
مازالت روحكِ حاضرةً بيننا بالرغم من الوجع والرحيل، ومازلنا نلمح في ثغركِ رقة الكلمات وعذوبتها

عينٌ يجودُ بها البكاءُ على الثرَى
والموتُ من عظم المصابِ تحيَّرا

أمسى الرحيلُ بحزنهِ متثاقلًا
مستوحشًا إذ لا يصدِّق ما جرَى

فقدٌ رماديٌّ ووحشةُ نجمةٍ
لما دنا منها الغيابُ تكدَّرَا

القلبُ ينبض يا حنانُ كتائهٍ
يبقى بأنَّاتِ الحنين مبعثرَا

الروح يضنيها الغيابُ بلهفةٍ
والحزنُ ماضٍ بين آهاتِ السُّرى

فلِمَ تعجلتِ الرحيلَ وقد طوى
في صفحة الأيام فقدكِ أثَّرَا

تمضين عن هذي الحياة كوردةٍ
مرتْ على الأنفاسِ حلمًا مُزهِرَا

وعلى جبينكِ قبلةٌ من عاشقٍ
صوتٌ يحنُّ إلى المراثيَ سطَّرَا

نامي سترعاكِ العيونُ على المدى
يرويكِ ربٌّ بالجنائنِ كوثرَا



error: المحتوي محمي