وأنا على الطريق ..
سارح بكِ ..
ترنمت نغمة التنبيه لحنًا ..
لطالما تردد على مسامعي صداه ..
أنذرتني أن رسالتكِ قادمة..
رنينها يدق أجراس حسي ..
ويوقظ مشاعري ..
نغمة تطرق أبوابي ..
تحمل بين طياتها رشفة صباحية بها
يبدأ يومي ..
وأتنفس صباحي ..
وأستمد طاقتي ..
وأرتب حساباتي ..
وأغذو منطلقًا للحياة ..
على قارعة الطريق توقفتُ جانبًا ..
لبعض الوقت ..
توقفتُ وتوقفتْ نبضات قلبي ..
نعم توقفتْ دقاته ..
اقشعر بدني ..
برودة سرت في كامل جسدي ..
حرارة أشعلتني ..
فاجأتني صورتك ..
لم تكن في حسباني ..
ولم أتوقع إطلالة وجهك القمري ..
تقتحم أفكاري ..
بابتسامة تشق طريقها عبر الأثير ..
لمحتكِ ..
لمحة خاطفة.. سريعة ..
أجمل ما رأت عيني ..
رأيتك أجمل امرأة ..
تأملتك ..
كأنكِ زهرة ثلج الشتاء ..
تلفح وجهك النسمات الباردة ..
متألقة أنتِ ..
تبدين مختلفةً ..
في ملابسكِ الشتوية ..
في أناقتك ..
وتسريحة شعرك ..
ولونه الساحر المميز ..
وخصلاته الناعمة ..
حتى عيناكِ لونها مختلفٌ ..
بارقةٌ كبريق الماء في بحيرة مشمسة ..
تأملتكِ.. وتأملتُ ..
دقة شفتيكِ ..
وحمرة وجنتيكِ ..
وابتسامة ثغركِ ..
وجهُك يشعُ ضياءً..
حبيبتي أنتِ ..
لستِ أنتِ ..
حينما تشرقين ..
كالشمس دافئة ..
حانية في حديثها ..
كلماتها حب ..
همساتها ود ..
وبسمتها شفاء ..
وجدت فيك جمالًا ..
لا يضاهيه جمال ..
أوروبية أنتِ .. أم عربية
وأجمل نساء الكون ..
ذات الأصول والجذور العربية ..
بملامحها الشرقية ..
و بشرتها الذهبية ..
واسعة وكحيلة العينين ..
رأيتك أنثى مختلفة تمامًا ..
عن بقية الإناث ..
كما بدوتِ لي.