من هيبةِ النُّورِ من كفَّيكَ تشتعلُ
بيني وبينكَ بالأنوارِ أتَّصِلُ
عليُّ ياوجهةَ الإيمانِ ، وحيُ رؤى
فرضٌ من الله فيكَ الدينُ يكتَمِلُ
مَنْ مثلُهُ شرَفٌ تحظى بهيبتهِ
شُقَّ الجدارُ لهُ والبيتُ يمتثلُ
مازلتُ أبحثُ للمعنى العميق لهُ
فذلكَ الوجدُ يسري والهوى ثمِلُ
مازلتُ أعبرُ جسرًا أنتَ ترسِمُهُ
خطفًا بريقًا إلى معناكَ يا بطلُ
فسرتُ منحى بهِ التأريخُ أرشدنِي
وإثرُ نعليكَ فيهِا خطُّكَ الأزلُ
فتَّشتُ عنِّي هنا والعشقُ خامرني
فأوجَدَتنِي بمَدِّ الطينِ أغتَسِلُ
من جبَّة الصوفِ هذا الخيطُ منسدلٌ
دعنِي كثقبِ بها في طرْفِ من غزَلُوا
بظلمةِ اللَّحدِ والخوف العميق همى
لكَ الشَّهادةُ بالأنفاسِ تنتقِلُ
يشَكَّلُ الضوءُ للقنديل متَّسَعًا
لينفذَ العمقُ في أقطارِ من رحلوا
وحين ترنو ليوم النازلينَ بهِ
للحائرين صدًى قد ضاقت السبُلُ
كلُّ الصحائفِ في يومِ المعادِ تُرى
أعمالُنَا تنطوي كي ينبتَ الأملُ
النَّبضُ يسْرِي بملءِ الرُّوحِ يغمرُنَا
حمدًا وشكرا بحبل الله نتَّصِلُ
إنَّا يتاماكَ هذا اللُّطفُ أوجدنا
يكشِّفُ الغيبُ أسرارًا لِمَنْ سألُوا
لمَّا تمرُّ على الأنفاسِ تجمعهُم
خذْنِي إليكَ إلى أطيافِ من نزلُوا
أدري بحسنكَ كالغصنِ النَّضيرِ لنا
يلوِّنُ الحبُّ فينا والنَّدى خضِلُ
يطوفُ حرفي مع الأشواقِ أحمله
شعرا لقبَّتِكَ الخضراء يبتهِلُ