مرشد أسري: احذروا هذا النوع من أساليب التنشئة لتفادي ترك الآثار السلبية على شخصية وسلوك الطفل

أوضح المرشد الأسري الشيخ صالح آل إبراهيم أن الدراسات النفسية أكدت على أن أساليب معاملة الأبناء تلعب دورًا مهمًا في تكوين شخصياتهم وبنائها النفسي وتوافقهم الاجتماعي، مبينًا أنها بقدر ما تكون أساليب التنشئة سوية وسليمة وإيجابية تكون شخصيات الأبناء متزنة وسليمة والعكس صحيح، حيث إن كل أسلوب من أساليب التنشئة يترك مجموعة من الآثار على شخصية الطفل وسلوكه ومستقبله وتعليمه.

وشرح عناصر البيئة الأسرية التي لها تأثير على شخصية الطفل وهي؛ المستوى الاقتصادي الذي يعيشه وما يؤثره على نفسية الطفل، منوهًا بأن دخل الأسرة الجيد يختلف عن المتدني، كما أن أنماط وأساليب التنشئة للآباء في أخلاقهم وأطباعهم تنعكس على الأبناء، فالتقلبات المزاجية والغضب والكرم والبخل والصرامه والليونة وغيرها تترك أثرًا بالغًا.

وأشار إلى أن توجه وقيم الآباء الفكرية والثقافية والدينية تنعكس بشكل إيجابي أو سلبي على الطفل، كما لعدد أفراد الأسرة دور فعال، مؤكدًا أن الأسرة كبيرة الحجم يختلف مستوى الاهتمام والمعيشة فيها عن الأسرة الصغيرة.

جاء ذلك خلال استضافة سماحة الشيخ آل إبراهيم لدى لجنة سيد الشهداء الثقافية بالجارودية للحديث حول “البيئة الأسرية وأثرها على الأبناء”.

وأكد آل إبراهيم على أن طبيعة العلاقة الأسرية بين الأم والأب والإخوة ووضعية المسكن فيما إذا كان يوفر وسائل الراحة والأمور المعيشية فيه له دور بارز في شخصية الطفل.

ولفت إلى أن البيئة الأسرية تمثل الأهمية الكبرى على شخصية الطفل حيث إن طبيعة العلاقة الأسرية تؤثر على الطفل في المراحل المبكرة أكثر من أي بيئة سواء بيئة المدرسة أو الأصدقاء وغيرها، مضيفًا أن الأسرة التي يسودها الحب والاحترام والتقدير والتعاون تنعكس بشكل إيجابي على الطفل وتشكل حصانة ضد نفوذ البيئات الخارجية.

وذكر الأعراض التي تصيب الأطفال المهملين في التربية، وهي: اللامبالاة وقلة النشاط وتأخر النمو المعرفي والفشل الدراسي والخوف والعزلة الاجتماعية وانخفاض تقدير الذات وصعوبة تكوين العلاقات مع الآخرين ونقص المهارات الاجتماعية، بالإضافة إلى القلق والاكتئاب والغضب والسلوك العدواني.

ولفت إلى أن الطفل الذي تربى بأسلوب الحماية الزائدة ينمو بشخصية ضعيفة خانعة واتكالية غير مستقلة وتعتمد على الغير في قيادتها وتوجيهها، وغالباً ما يسهل استثارتها واستمالتها للفساد.

وأشار إلى أن الطفل الذي يعامل بقسوة تتولد لديه الرغبة في الانتقام كما تظهر لديه ردود فعل مادية مثل السرقة، بينما يكون الطفل الذي يتعامل معه بأسلوب التساهل شخصية ضعيفة غير قادرة على مواجهة الصعاب.

وقال آل ابراهيم بأن الأطفال الذين يتعرضون للنقد واللوم المستمر تظهر لديهم العديد من الانفعالات السلوكية الخطيرة مثل القلق والانطواء والسلوك العدواني والشعور بأنه شخص غير مرغوب.



error: المحتوي محمي