واكتمل الحلم
للفنان المبدع الراحل/ محمد الحمران.. لروحه السكون والسكينة
(حلم لم يكتمل) يتحول إلى واكتمل الحلم
نعم اليوم يجدر بنا القول بفضل الله ومنّه بأن يتغير اسم المعرض إلى واكتمل الحلم للفنان الراحل/ محمد الحمران.
اكتمل الحلم، بتتويج نجاح المعرض وحضور الفنان الغائب الحاضر بأعماله الناطقة بين أركان المعرض، واجتماع الأصدقاء حوله بكل حب ووفاء.
اكتمل الحلم بتحدي الرحيل وتتويج الخلود وعنفوان البقاء.
اللوحة الأخيرة هي مسك الختام، والتي لحنها الشاعر حبيب المعاتيق بأجمل القوافي الشعرية، وتغزل فيها الشعراء بأرق وأجمل الألحان، وبغيمة الوفاء التي ظللت المعرض بزخات من الحب المعطر ببركات السماء.
فترى اصدقاء وزملاء الفنان يتسابقون في تزيين المعرض بابتسامتهم واستقبال الزائرين، وبذل الكرم في ضيافة زوار المعرض بطعم ذوبان الأنا، حتى لا تشعر بعدم وجود الفنان.
وكأن الفنان يغرد بصوته في أرجاء المكان “أخي حسبتك بعضي، فوجدتك كلي”.
واكتمل تتويج الحلم باقتناء معظم لوحات الفنان، سواءً من جهات رسمية أو من الزائرين؛ تخليدًا لسيرة إبداع الفنان الراحل، وصنعًا لأقوى بصمة بقاء للفنان على الساحة الفنية.
اكتمل تتويج الحلم بزوار المعرض من كل مكان، وباختلاف الجنسيات الحاضرة، فحضور السفير الفرنسي إلى المعرض وثناؤه على الأعمال شهادة ولفتة جميلة على نجاح المعرض.
واكتمل تتويج الحلم بتغطية إعلامية على مستوى الشرق الأوسط في أقوى قنوات عربية.
معرض الفنان الراحل حمل رسالة عظيمة لنا جميعًا، فبالتعاون والوفاء لبعضنا يتتوج الحلم ويتضاعف رصيد النجاح.
دروسًا تعلمناها.
فرشاة الفنان، ألوانه، سكتشاته، مريلة الرسم، أدواته من حوله، وقلوب صادقة أحبته لشخصه الكريم – رحمه الله.
كلها كانت سلاح الفنان في تحقيق الحلم وتحدي الرحيل.
خطوات الزائرين وسجل إعجابهم ودعواتهم له بالرحمة والمغفرة أجمل باقة ورد معطرة بذكر سيد المرسلين محمد صلوات الله عليه وآله على قبر الفنان المبدع، وسكونًا لروحه في العالم الآخر إلى أبد الآبدين.
رحم الله أبا قاسم رحمة الأبرار وأسكنه فسيح جناته مع محمد وآله الأطهار.