شهد التنافس بين آخر يومين في حملة التبرع بالدم «قطرة حياة 3» في استقطاب العدد الأكبر من المتبرعين، فوزًا موحدًا؛ ففي مصادفة غريبة استطاع اليوم الأخير أن يحظى ب102 من المتقدمين للتبرع وهو العدد نفسه الذي حظي به اليوم الثاني.
وازدادت المصادفة غرابة حين استبعدت الحملة في اليوم الثالث 9 من الراغبين بالتبرع، وهو ذات العدد الذي استبعدته في اليوم الذي سبقه؛ ليصبح بذلك عدد المتبرعين 93 متبرعًا.
وبهذا أسدل 223 متبرعًا بالدم ستار الحملة التي نظمتها لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بالقطيف بالتعاون مع مستشفى القطيف المركزي، وأقيمت على مدى ثلاثة أيام في مبنى روضة القطيف النموذجية الأهلية.
وتنوعت أسباب الاستبعاد خلال الأيام الثلاثة بين؛ انخفاض في الهيموجلوبين، واستخدام أدوية مانعة من التبرع، وارتفاع ضغط الدم وانخفاضه، وعمل عملية منذ فترة قريبة، وعمل حجامة في مركز غير معتمد.
الحملة التي انطلقت منذ يوم الثلاثاء 7 رجب وحتى الخميس 9 رجب 1443 ه؛ واستقطع لها 35 كادرًا 15 ساعةً من وقتهم تطوعًا؛ استفتحت يومها الأخير بتقدم متبرع ستيني للمشاركة في الحملة؛ ورغم أنه تم استبعاده إلا أن مبادرته كللت بإشادة المنظمين الذين أبدوا شكرهم وثناءهم للراغبين بالتبرع من مختلف الأعمار.
من جانبه؛ وجه منسق حملات التبرع بالدم في مستشفى القطيف المركزي؛ مصطفى الأسود شكره لكل من تقدم للتبرع بدمه سواء تم قبوله أو استبعاده؛ منوهًا إلى أن هذا المأمول من أبناء القطيف.
وقال الأسود:” على الرغم من أن عدد المتبرعين في اليوم الأول كان محبطًا إلا أننا كنا مؤمنين بأننا حين نرفع أصواتنا بالمناشدة فإن أبناء القطيف لن يخذلونا أبدًا؛ وهذا ما أثبته العدد النهائي للمتبرعين”.
وعاود الأسود شكره للمساهمين في تنظيم الحملة؛ بدءًا بلجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بالقطيف؛ وعلى رأسهم أمين الزهيري وخاتون الماجد وعلا السنان، مرورًا بجميع الكوادر من منظمين وكوادر صحيين، واصفًا الطاقم المشارك جميعه بأعمدة الخيمة التي لولاهم لما قامت واستقامت.
