فريق طبي بمركزي القطيف ينجح في إنقاذ سيدة ومولودتها

نجح فريق طبي بمستشفى القطيف المركزي أحد مكونات تجمع الشرقية الصحي في إنقاذ حياة مريضة تبلغ من العمر ٣٥ عامًا، ومولودتها، وذلك بعد تحويلها من أحد مستشفيات المنطقة، وهي في حالة ولادة مبكرة في الأسبوع الـ٣٥.

ورزقت السيدة بطفلتها الأولى بعد خمسة إجهاضات -بفضل الله- بجهود فريق طبي مكون من؛ استشاريي قلب، وتخدير، ونساء وتوليد بمستشفى القطيف المركزي، رغم وضعها الصحي الحذر، من إجراء عملية جراحية معقدة في القلب نتيجة تشوهات فيه.

وذكر استشاري القلب الدكتور ناصر العلي المشرف على الحالة أن الخطورة كانت تكمن في وجود تشوه خلقي في القلب وهو من النوع المعقد جدًا حيث خضعت الحالة في لندن وهي في عمر أربع سنوات لعملية تسمى فونتان، مبينًا أن هذا التشوّه يشكل خطراً كبيراً على حياة المريضة عند الولادة تحت التخدير العام أو حتى الولادة الطبيعة والذي يستلزم وجود كادر طبي عالي الكفاءة ومختص بشكل دقيق للتعامل مع هذا النوع من الحالات الصعبة.

وأفادت استشارية النساء والولادة الدكتورة دعاء العباس التي أشرفت على الولادة بأن المريضة كانت في الحمل السادس وأنها أجهضت خمس مرات من قبل ولم ترزق بمولود بسبب حالتها الصحية، وفور وصولها للمستشفى أدخلت إلى جناح الولادة، وتم إعداد خطة علاجية عالية الدقة مشتركة مع أطباء القلب والتخدير لتجنيب المريضة التخدير العام، وأجريت لها الولادة الطبيعية والتي استدعت إدخالها غرفة العمليات لإصلاح تمزق حصل أثناء الولادة.

وقال استشاري التخدير الدكتور هاني آل هاني: “إننا كنا على جاهزية كاملة لتخدير المريضة عند الحاجة وتم بالفعل استخدام التخدير بالإبرة فوق الجافية والأدوية المخدرة التي لها أقل تأثير على القلب وقد تم ذلك بنجاح حيث أدخلت المريضة بعد ذلك للعناية القلبية للملاحظة والمولود لعناية الخدج وقد عادت المريضة للمنزل بعد يومين من الولادة وهي في أتم الصحة والعافية”.

وتقدمت المريضة وأسرتها بالشكر الجزيل لإدارة وكوادر مستشفى القطيف المركزي على ما قدموه من رعاية واهتمام بها أثناء تواجدها بالمستشفى.



error: المحتوي محمي