«آه يا عذابي»

يا عذابي.. يا حبيبي..
يا شقائي في السنين..

يا أيها الشهاب في وهج عمري..
يا أنين الشوق بأضلعي..

وجمرة عذابي..
يا خيال روحي..

ونظرة عتابي..
في داخلي أخفي حقيقيةً..

فأنا لست أنا..
لا الاسم اسمي..

ولا الصورة صورتي..
اختلفت بسمتي..

وخفتت ضحكتي..
أنا من بقايا العذاب..

أنا الجراح والألم..
أدمت قلبي السنين..

وقهرتني الأيام..
وطالعتني عيون الأنام..

أنا بقايا إنسان..
أنا الحُب في داخلي..

والخوف يؤجج مضجعي..
أنا السراب تتبعني ولا تجدني..

أنا وقع المطر يأسرني..
يغسل همومي..

رغم الوحدةِ والفراغ..
رغم القلق والحيرة..

رغم الآه والدموع..
رغم الخوف..

وظلمة الليال..
ولحظات الضياع..

ووجدك بحياتي..
لكن مكانك خالي..

وقلبي يخاف الحُب..
وروحي تهاب البُعد..

ويداعبني الحنين..
وأشتاق لأنفاسك..

وترفرف أشواقي للقاؤك..
والحلم بوصلك..

وأتذوق حلاوة قربك..
عطشى أنا للارتواء من كفيك..

وأن تغمرني بالحُب والحنان..
انتظرك ان تطفيء لهيب احساسي..

تحرقني حرارة بُعدك..
وتباعد المسافات بيننا..

يا عذابي..
أشعر بِحبك واحتوائك..
لخوفك وولهك..

ونظرةُ عينيك..
لكلماتك العذبةِ..

ودِفء مشاعرك..
وغيرتك..

وعندي لقلبك الدواء..
لكن علتي لا طبيب لها ولا دواء..

يحسبون أن لي بالهوى حُب وحبيب..
وأنا لا قسمةَ لي به ولا نصيب..

وحالي حال صعبٌ صعيب..
ويحسبون عيوني دامعةً فرحاً..

وهي تنهمر ألماً ووجعا..
وأرسم بسمتي بين الغيوم..
لسعادتك..

أسرح مع السحاب..
لأسيقك من فيضَ حُبي وترتوي..

يا عذابي..
يا حبيبي وعمري الباقي..

وشمعة زماني.
وزهرة مكاني..



error: المحتوي محمي