القنطرة لغة هي كل جسر من الحجر أو جذوع الشجر يكون فوق مجاري المياه سواءً أكانت أنهاراً أم جداول أم مجاري عيون، فهي اسمٌ عام وليس خاصًّا.
حمام تاروت أو حمام عين تاروت أو حمام المسجد أو حمام السوق أو حمام الباشا هو حمام كبريتي يتفرع من عين العودة.
بُني في العهد البرتغالي واستخدمه باشوات عثمانيون بعد ترميمه. كان الحمام يمتد على السوق التجاري من الجنوب إلى الشمال، وينتهي بدائرة يسبح فيها الحمير، وبعدها يتجه الماء لسقاية المزارع في تاروت.
كان يحتوي على أسماك صغيرة فيه، قيل إنها تساعد على شفاء الندوب والقروح في أجسام البحارة الذين يأتون إليه لهذا الغرض، حتى أطلقوا على الأسماك الصغيرة اسم أطباء تحت الماء، بحسب اعتقادات السكان المحليين.
تصل المياه إلى حمام عين تاروت من عين العودة مباشرة حيث إنه بجوار قلعة تاروت وعين العودة مخصصة للنساء فقط، حيث تأتيه النساء من جزيرة تاروت بغرض السباحة وغسيل الملابس.
وكانت العيون في جزيرة تاروت ارتوازية نباعة، معظمها في النخيل (البساتين) حيث كانت جزيرة تاروت واحة من البساتين، وتسمى العيون باسم النخل أو باسم صاحب النخل، مثل عين الصفار وعين الضامن وعين السيف وعين أم الفرسان وعين الضاعنية وعين الكويتي وغيرها من العيون الارتوازية في جزيرة تاروت.
أما دارين فكانت تحتضن سفن الغوص القادمة من كل بلدان العالم من الهند والسند ودول الخليج، وكانت ترسو في ميناء دارين، وكان كثير من ركابها يتجهون لحمام تاروت للسباحة والاستشفاء، وكان الشاعر الكبير وتاجر اللؤلؤ محمد بن عبدالوهاب الفيحاني يستقبل تجار اللؤلؤ في قصره المطل على خليج تاروت، وكان مصدرًا للتجارة الإقليمية ولقاء الطواويش والشعراء والتجار.