شهدت قاعة المحاضرات في المكتبة العامة بالقطيف حضوراً واسعاً من المهتمين بالجانب الثقافي والأدبي بالمنطقة، للمشاركة في حفل توقيع الكاتب علي عبدالله سليس لإصداره الرابع «مسافة بين» والصادر من دار أطياف للنشر والتوزيع بالقطيف، والذي يتضمن 18 قصة قصيرة توزعت بين 295 صفحة من القطع الوسط، وكذلك إطلاق النسخة الثانية من كتابه «الحرباوات».
واستهل الحفل الذي أشرفت على تنظيمه أطياف والمكتبة العامة بتلاوة مباركة من آيات الذكر الحكيم تلاها محمد الرامس، بعد ذلك قدم حسن شروفنا قراءة لمقاطع من صفحات قصص كتاب «مسافة بين» ، وطلب من الحضور ذكر أي قصة من القصص التي تضمنها الكتاب، ليكون الكتاب هو الهدية مقابل الإجابة الصحيحة.
وقدم عريف الحفل محمد المحسن تعريف ببرنامجين رائدين في محافظة القطيف هما: معرض تدوير المنظم من لجنة عطاء التطوعية، و ملتقى قبس لمناقشة الكتب، مؤكدًا على حاجة المجتمع لمثل هذه البرامج التي تعتبر منهل معرفي لأبناء المجتمع.
وعرضت كوثر الخياط قراءة نقدية لرواية “الحرباوات” للكاتب سليس، فيما عرف عبدالله المسجن بنادي “اقرأ كتابك” والأنشطة الثقافية والأدبية التي أنجزها.
وأفصح الكاتب علي سليس عن بعض خلجات ذاته وكيف تبلورت أفكاره لكتابة “مسافة بين” بعد ثلاث تجارب في الكتابة بين الرواية والقصة، معتبراً عنوان كتابه نقطة التقاء وفواصل بين الأحداث المترابطة بينهم.
وشكر بدوره كل من كان سند وعون على عبور هذا الإنجاز أولهم والديه وأسرته، والشكر الخاص لمدير دار أطياف للنشر والتوزيع السيد عباس الشبركة (الذي افتقد غيابه عن الحفل) على احتضان وتبني جميع كتاباته، كما وجه شكره لمدير مكتبة القطيف العامة مؤيد الزاير لهذه الاستضافة الكريمة، وللجميع على الدعم التشجيع.
وفتح الكاتب حلقة نقاش بينه وبين الحضور أدار حوارها محمد المحسن، وتضمنت المداخلات تساؤلات حول الكاتب والكتاب، حيث اعتبر عبد الباقي البصارة إنجاز ابن القطيف علي سليس فخرًا للوطن، فيما حث ريان المصلي الشباب الحاضرين على حذو طريق سليس في دأبه على السير في طريقة الكتابة الأدبية مع أنه طالب طب واتخذ له أسلوب مميز يحتذى به.
وختم الحفل بتوقيع الكاتب علي سليس لكتابه للحضور والذي قسم بين النساء والرجال.
الجدير بالذكر بأن للكاتب أربعة إصدارات جميعها تبنتها دار أطياف للنشر والتوزيع بالقطيف: الحرباوات (الحاصل على جائزة القطيف للإنجاز 2010م فرع الأدب)، أين أنا؟؟ ، الأوبة و مسافة بين.
