تخزين كميات كبيرة.. «الروبيان» يواجه شبح السوق السوداء وارتفاع الأسعار

وأكد صيادو الشرقية تحقيق الموسم نتائج طيبة للغاية، غير أن المنتج قد يواجه شبح السوق السوداء نتيجة تخزين بعض الباعة كميات كبيرة.

وأشاروا إلى عمل 70% من المراكب، في نهاية الموسم، بعد أن كانت 40% في بدايته.

وأشاد الصيادون بالإجراءات الاحترازية لفرع وزارة البيئة والمياه والزراعة، من خلال تقديم القروض والإعانات، وإنشاء مرافئ الصيد النموذجية، والإسهام في المحافظة على الثروات والموارد الاقتصادية، والعمل على استدامتها للأجيال المقبلة، مؤكدين أهمية توطين هذه المهنة، كون ذلك يسهم بمشاركة القطاع الخاص في الاقتصاد الوطني.

إلى ذلك، بدأ باعة في سوق الأسماك بالشرقية في تخزين كميات كبيرة من الروبيان، بهدف انتهاز فرصة الشراء بالأسعار الحالية وبيعها لاحقًا في السوق السوداء مع رفع أسعارها بشكل كبير.

تحسن كبير

وقال عضو لجنة الزراعة بغرفة الشرقية محمد علي المرخان: “إن الوضع تحسن بعد رجوع 10% من العمالة، وتسهيل الإعارة بين الصيادين بنسبة 90% وهذا النجاح يسهم في توافر الروبيان طوال العام بعد تخزينه من الشركات والمستهلكين”.

وأشاد بالتسهيلات التي قدمتها وزارة الزراعة وحرس الحدود والموارد البشرية، خاصة خلال الـ3 الشهور الأخيرة، من الموسم، التي أثرت على الموسم بشكل عام.

نسبة الإنتاج

ولفت المرخان إلى أن نسبة الإنتاج من الروبيان 70%، مقارنة بـ90% بالعام الماضي، وقال: “الأسعار في بداية الأمر كانت في متناول الجميع، وكانت مقبولة وبعد 4 شهور ارتفعت لتصل إلى 50%” مشيرًا إلى أن نسبة استحواذ المواطن في بداية الموسم خلال 3 أشهر وصلت إلى 70% فكان الروبيان متوسط الحجم، وبعد الـ3 شهور، دخلت الشركات واستحوذت على الشراء بنسبة 70%، ثم دخلت الفنادق قبل انتهاء الموسم واستحوذت على 20%، لتأتي المطاعم والشركات التي سحبت نحو 10%.

ارتفاع الأسعار

وعبر عن مخاوفهم في الفترة القادمة من ارتفاع أسعار الأسماك، نتيجة وضع رسوم على باعة التجزئة وأصحاب المفارش على كل ثلاجة أو بانة، بالسوق الجديد بمحافظة القطيف.

مميزات جديدة

من جهته، وصف عضو جمعية الصيادين بالشرقية الصياد محمد القصاب الموسم بأنه «ممتاز» في مجمله، ولكن هناك نقص عن العام الماضي بنسبة تصل إلى 30%، وذلك بحسب كميات الروبيان، التي دخلت إلى السوق المركزي بمحافظة القطيف، مشيرًا إلى أن نسبة المراكب المتوقفة حتى نهاية الموسم وصلت إلى نحو 40%.

وبيَّن أن الروبيان لم يختف عن الأسواق قط طوال الموسم لعدم وجود الرياح طوال 6 أشهر، وأن الروبيان الصغير لم يتوقف عن السوق حتى نهاية الموسم وإلى الآن متواجد، كما أن «الكبير والمتوسط» متواجدان منذ بداية الموسم، وذلك على خلاف المواسم السابقة.

ونوه بأن من التحديات التي واجهت الموسم؛ نقص العمالة، الذي وصل إلى 30%، إضافة إلى اكتشاف معاقل ومواقع الروبيان بعد مضي 3 شهور منذ بدء الموسم، حيث إن الموسم قد بدأ في 1 أغسطس 2021، وينتهي بنهاية هذا اليوم 31 يناير 2022م.

ولفت القصاب إلى أن الأسعار ارتفعت بشكل كبير، ووصل سعر «الجامبو» إلى 2800 ريال من دون الضريبة، وتراوح «الوسط» ما بين 1000 – 1100 ريال وفرخ الجامبو من 2000 – 2200 ريال.

تطوير المهنة

وأفاد فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة الشرقية بأن كميات الروبيان التي تم اصطيادها خلال الموسم الماضي 2020م بلغت 6430 طنًّا، مشيرًا إلى أن حصيلة الصيد لهذا الموسم حققت مردودًا اقتصاديًا كبيرًا على أبناء المنطقة، وحافزًا لتطور المهنة وتوطينها، وبلغ سعر المنّ الواحد الـ«16 كيلو» 250 ريالًا للروبيان الصغير، و350 ريالًا للروبيان الوسط، و500 ريال للروبيان الكبير، و750 ريالًا للروبيان الجامبو.

---