نصبت مخيمها بأرض قاع
حسناء ذات تستر و قناع
بدوية فيها الشهامة خصلة
في مثل حاتم نخوة وطباع
آنستها صوب الغدير كأنها
ظبي تمثل لوحة الإبداع
أدلت بقربتها فأخجلت المها
بالمقلتين وشتت أوجاعي
بادرتها بشفا الغدير مسلما
فتبسمت في ردها كشجاع
عفراء قالت والحياء ملازما
لعيونها فتغيرت أوضاعي
مدت بكفيها الجمال وصبغة
الحناء في الكفين كالإشعاع
فأخذت قربة مائها وكأنما
فتحت لي الدنيا على مصراع
وكرعت ماء كالبخور معطرا
عودا وماء الورد والنعناع
علقت روائح طيبها وعبيرها
وشممت منها دفتري ورقاعي
بدوية_عفراء_ وهي فطينة
ملكت بديهتها _ بقلب واع
كرما وأخلاقا وعفة جوهر
يهفو لها قلبي _ وذات مساع
بالصاع يوزن غيرها بكلامه
وكلام _ عفراء_ بوزن صواع
وعلمت أن الماء برد خاطري
وبريدها جبر الخواطر ساعي
وانتابنا صمت يهز محاجرا
وانساب دمع آذنا بوداعي