حوّل اختصاصي التغذية رضي منصور العسيف مقالًا عن التفاؤل الغذائي لمحاضرة حملت أفكار تفائلية لكل من يقصد إنقاص وزنه، حملت عنوان “الطريقة الذكية لخسارة الوزن والحفاظ عليه” تشارك فيها الأفكار مع 295 مشاركًا عبر منصة zoom مساء الأربعاء 26 يناير 2022م.
وافتتح العسيف المحاضرة بتوضيح أن الإسراف المقصود بآية {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ} لا يقتصر فقط على الإسراف بالكميات الزائدة للطعام بل يشمل النوعية فيه مثل الإسراف بالملح أو السكر أو البروتين وغيرها.
وأوضح الدوامة التي يقع فيها الكثير ممن يخضع لحميات غذائية ويفشل بها ووصفها باسم فخ النظام الغذائي حيث يمر فيها الشخص بمرحلة الوزن الزائد فيشعر بالذنب فيخضع لحمية قاسية ويفقد وزنًا سريعًا ومؤقتًا ثم يثبت وزنه ثم يشعر بالملل من الحمية ثم يعود للأكل غير الصحي والذي يرجعه للنقطة الأولى من زيادة الوزن.
وفضّل تسمية الوزن الصحي على تسمية الوزن المثالي لأن الوصول للمثالية أمر متعب لكنهما يجتمعان بكونهما اسمين يدلًا على الوزن الذي يؤدي الجسم فيه وظائفه بأعلى كفاءة وفعالية وبالتالي يحصن الجسم نفسه بأقصى قدر من الحماية ضد الإصابة بالأمراض.
وبيّن أنه بكل فترة تظهر الكثير من الطفرات أو الصرخات التي تنادي بطرق جديدة لإنزال الوزن لكنها طرق خادعة تخدع كل من أراد إنقاص وزنه بوقت قصير وجهد أقل مثل استخدام التدليك أو حمامات البخار أو استخدام الصابون أو بعض المراهم والبدلات الرياضية والأدوية المقللة للشهية وبعض أنواع الشاي والأعشاب وغيرها.
وعّرف العسيف الحمية المبتدعة التي تكون شديدة التقييد ويتم فيها فقد الوزن السريع لكنها تنتهي بالعودة للأكل غير الصحي والعودة للوزن الزائد، موضحًا كيفية اكتشاف تلك الحميات وأشهر مواصفاتها أنها تعطي وعودًا سحرية لحل مشكلة الوزن دون الحاجة إلى تغيير نمط الحياة، أو فقدان الوزن السريع خلال أيام معدودة كفقد ٧ كيلوجرامات في سبعة أيام وغيرها.
وأوصى بقوله: “كن شخصًا واعيًا ولا تترك الآخرين يجعلونك حقل تجارب لمجموعة من الحميات لأنه من الممكن أن تعرض نفسك فيها للمخاطرة”.
واستعرض أنواعًا من الحميات المبتدعة مثل ريجيم الجريب فروت واللون الأزرق، وتحدث عن نظام الكيتو لشهرته في الوقت الراهن بمجتمعنا وبالعالم، وبين أن هناك بعض الحالات الصحية لا يصلح معها الكيتو مثل من يعانون من السكر (النوع الأول).
وشدد على أن مجرد دخول مريض السكر من الدرجة الأولى في نظام الكيتو فإنه بذلك يكون قد ارتكب جريمة بحق ذاته لأنه نظام قاس ويدخل فيه الشخص بمتاهة وهناك نماذج وصلوا لعناية القلب وارتفعت لديهم الحموضة من جراء اتباعه، مشيرًا إلى أن الخروج من الكيتو لابد أن يكون بالتدريج حتى لا يرجع الوزن بسرعة.
وحذر من اتباع أي نظام غذائي قاسٍ عبر الإنترنت أو من أشخاص ليس لديهم مؤهلات علمية، ودعا إلى استشارة اختصاصي التغذية العلاجية حين اتباع الكيتو أو أي نظام آخر.
وختم العسيف بطرح عدة أفكار ذكية للتخلص من الوزن الزائد مثل حساب السعرات الحرارية والاهتمام بجودة الطعام، وتناول الأطعمة ذات الكثافة المنخفضة من الطاقة، والتسوق الصحي، والتفاؤل الغذائي، وتغيير العادات وشرح كيفية الاستمتاع بالعطلات الأسبوعية بطريقة 80/20.
وأنهى المحاضرة بالإجابة عن استفسارات الحضور وأسئلتهم.