أحمد قريش عن صناعة البودكاست: ليس هناك ما يُخيف من الهندسة الصوتية.. والأفضل أن تملك استوديو خاصًا بك

أوضح المقدم الإذاعي أحمد قريش، لأكثر من 45 مشاركًا ومشاركة، في بثه المباشر، الفرق بين الإذاعة عبر الأثير وبين منصة البودكاست التي تعد برنامجًا إذاعيًا لكن عبر الإنترنت، وأشار إلى تدني متابعي الإذاعة عبر الأثير عن السابق، ممثلًا لها بأنه لو كان هناك سابقًا خمسة ملايين متابع للإذاعة فهي اليوم قد تصل لمليون متابع، خاصة بهذا الزمن الذي يوصف بزمن الإنترنت.

وبين “قريش” أن من مزايا البودكاست أن الشخص يستطيع الاستماع له بأي وقت شاء ومن أي جهاز جوال أو كومبيوتر وغيره، بعكس الإذاعة عبر الأثير التي قد يفوت الشخص سماع برنامجه إذا لم يسمعه بالوقت المحدد فيها.

وذكر أن أفضل أمر يُميز البودكاست أن الشخص هو من يضع سياسته فيه ولا يكون تحت مظلة وتحكم إذاعة معينة بالمواضيع والمحتوى فيها، بمعنى أن هناك نوعًا من الحرية لصانع البودكاست لكنها تقف بالطبع عند حدود معينة ومعتدلة، فلا تشمل المواضيع الجنسية الفاحشة، أو الأمور السياسية، أو حتى التعدي على الأديان الأخرى.

وأكد قريش من خلال تجربته أن أهم مرحلة لدخول عالم البودكاست هي مرحلة التخطيط، لأنه يخطط فيها لنجاحه ليطرح المواضيع بشكل أفضل حتى يسمعها الناس ويحبونها، ولا يتخبط في اختيار جمهوره، فتارة يكون لكبار السن وتارة للأطفال، لافتًا إلى أن التنوع بالطرح لا بد أن يتناسب مع الأسلوب واللغة.

وتطرق إلى أهمية اختيار اسم جاذب للبودكسات يعكس ما يقدمه الشخص، مع تحديد الهدف من البودكاست وجمهوره ووقته والأسلوب المستخدم؛ هل هو فردي أم جماعي أم حواري يستضيف متخصصين في مجال معين.

وشدد “قريش” على أهمية التواصل مع الجمهور وسؤالهم عن آرائهم في المدة أو الوقت المناسب للبودكاست، مع تفضيل أن يعرف الصانع للبودكاست الأشخاص الذين يقدمون محتوى مشابهًا له وأوقاتهم حتى لا تتضارب مع وقته ليكون مناسبًا للجمهور.

وقال عن مرحلة إنتاج البودكاست، إن الكثير يتخوف من الهندسة الصوتية رغم أنها لا تستدعي كل هذا الخوف، فكل ما يحتاجه الصانع هو صوت صافٍ بمايك مناسب واختيار موسيقى.

وأضاف أنه لم يحضر دورات بالهندسة الصوتية لكنه اعتمد على “يوتيوب” وسؤال بعض المعارف والمختصين، وذكر أنه من الممكن الذهاب إلى استديو جاهز والتسجيل فيه، لكن الأفضل أن ينتج الشخص حلقاته ويكون له استوديو خاص به حتى لو دفع بضعة مئات من الريالات لإنشائه، لأنها ستعود عليه لاحقًا وستكون دخلًا إضافيًا له حال تعامل الرعاة معه.

ونوه “قريش” إلى أهمية تجهيز المحتوى قبل التسجيل، وتحرير الصوت وتعديله إما بإضافة وتركيب الموسيقى فيه، أو بحذف بعض الأصوات التي قد تطرأ حال التسجيل، حتى يصبح التسجيل على أفضل ما يرام.

وتابع أنه ليست هناك صفات معينة لصوت مقدم البودكاسات، فيكفي أن يكون لديه صوت وحسن نطق للحروف ووجود شغف.

وشرح كيفية الرفع والنشر عبر موقع يكون بمثابة المستضيف، والذي يلزم الاشتراك فيه ليتم نشر الحلقة ببرامج البودكاست حتى يسمعها كل العالم.

وأجاب “قريش” عن الكثير من الأسئلة عبر بثه المباشر بحسابه على “إنستجرام”، مساء الاثنين 10يناير 2022م، في دورته التي حملت عنوان “كيف تصبح مذيعًا! ما هو البودكاست وكيف نصنعه”، وتناولت استفسارات عديدة تتعلق بمحتوى البودكاست واللهجة فيه، وتساوي وقت الحلقات، وكيفية التسويق للنفس وجذب الرعاة، وغيرها.



error: المحتوي محمي