عاد الزوج من عمله منهكا. .. فقد كان عليه أن ينهي كل المعاملات و الطلبات حتى لا تتعطل مصالح المراجعين . . .
بادر زوجته بالسؤال عن وجبة الغذاء هل هي جاهزة …
اجابته زوجته وهي مبتسمة: وهل عهدتني اتأخر عليك … اعرفك تحب طبخي. . و لذلك عملت لك اليوم وجبتك المفضله .. انها صيادية السمك مع سلطة البقدونس..
فرح الزوج كثيرا .. لحظات ابدل ملابسي و اغسل يدي و نبدأ بتناول الطعام …
نادته زوجته لا تتأخر حتى لا يبرد الطعام و تذهب نكهته. .. هيا يا عزيزي
يا لها من زوجة رائعة ما أسعدني. ..
كم انا جاف معها … لم أسلم عليها أو حتى اقابلها بوجه مبتسم. .. تبا للعمل الذي يسلبني راحتي. .. كم انا سلبي في التعامل مع زوجتي. .. عليي أن اعتذر لها …
جاء مبتسما و هو يثني على زوجته قائلا انك زوجة رائعة …
نظر إلى المائدة. ..
ما هذا ؟!
أين الطعام ؟!
هذه الكمية فقط ؟!
هل نفذ الأرز … و هل نفذت الأسماك … لماذا لم تخبريني أن اشتري لك كيسا من الأرز و السمك. ..
هذه الكمية فقط … إنها لا تكفي حتى الطفل … ماذا بك … اكيد انت تمزحين معي… انا جائع جدا …
ضحكت الزوجة و قالت اعرف انك جائع و الأرز و السمك متوفر و الحمد لله …
رد عليها الزوج : إذا ماذا بك … لماذا فقط هذه الكمية هل أنت صائمة و هذه الكمية لي فقط …
ضحكت مرة أخرى … لا يا عزيزي انا لست صائمة و سآكل معك …
وبوجه عابس قال الزوج : لا هذه الكمية لي .. و انت ابحثي لك عن أي شيء تأكليه. ..
يا عزيزي … يا عزيزي ألم نتفق عندما خرجنا من المستشفى أن تبدأ الحمية لكي تتجنب الإصابة بالسكري الذي طرق باب صحتك. .. ألم يقل لك الطبيب عليك بإنقاص وزنك الذي صار يهدد صحتك. ..
أ نسيت كلامك في السيارة بأنك سوف تطلق الحلى بالثلاث و تستبدله بالفاكهة. .. ها هي الفاكهة أمامك و ها هي السلطة بالطريقة التي تحبها. .. انا لم اغير شيء في اكلتك المفضلة … فقط قللت الكمية …
بقي صامتا .. ثم قال:لكني اليوم متعب و جائع و لم أخبرك بأني سأبدأ الحمية اليوم!
اجابته يا عزيزي دعك من التبريرات .. و توكل على الله وابدأ الحمية اليوم و ليس غدا… هيا تناول طعامك و كن قنوعا. ..
ان تشعر ببعض الجوع اليوم أفضل بكثير أن تأخذ علاج السكر غدا ..
هذا النظام هو الأصح لصحتك و ستعتاد عليه و سأكون سندا لك حتى تتخلص من هذه السمنة ..
بدأ يأكل … ثم اردف قائلا : و لكن …
قاطعته زوجته ولكن صحتك تهمني. ..
ابتسم قائلا : حسنا. .. إذا كانت الطبخة لذيذة و من يد أحلى زوجة فلا تهم الكمية و أهلا بالحمية. ..
ابتسمت قائلة:
صحة و عافية