تشتاق روحي..

قلت: إليك تشتاقُ روحي …
ولا تسأل يا فؤادي عن اشتياقي …
فمنبعهُ عميق في الروح ..
كينبوع ماءِ معين …
*
فماذا عنك!!!؟
أما من شعور!!
اسألكِ بالله أما تشتاقُ روحك؟؟
ويأخذكِ اتجاهي الإحساس الجميل؟
فقلبي أسيرك مُقيدٌ و رهين …
*
تعثرت نظرتها …
تغيرت نبرةُ صوتها …
تلعثمت الحروف بين شفتيها …
ونطقت تهمس خجلة ً …
شعوري لا يمكن وصفهُ…
أشتاق إليك وشوقي في كل حين …

*
قلت: لا تخجلي أطلقي عنانها …
حرري قيودها ..
تترجمها رجفةُ يديكِ …
وتعزفها دقاتُ قلبكِ…
قولي أحبك ،، اشتقت إليك!
لا تُغرقي بالدمع هاتين المقلتين
*
حسكِ هذا …
يبلل عروقي …
ويُبرد لهيب قلبي …
ويروي عطشي …
آه آه يزيدني شوقاً على شوقي …
يزيح عن مهجتي الأنين …
*
قالت بهمسة هادئة … أنا مشتاقة …
ودوي الشوق داخلي كدوي الريح هائلاً وعظيم …
رغم بعد المسافة …
فقلبي وروحي وجسدي …
في اشتياق دائمين …
*
وقد اتعبني الاشتياق …
يأخذني نحوك ،، يلهبني عشقك التياع …
فأنت الحب والإحساس الجميل …
ويفيض قلبي شجناً…
عازفاً لحناً حزين …
*
قلت : سأبتعد قليلاً …
حتى يخف وهج الشوق في دواخلنا …
ويخفت ضجيج المشاعر …
وتخمد بين حنايا أرواحنا …
آه آه ما أصعب الانكسار …
يزيدني حسرة وحنين
*
قالت: أنت جلاء همي ..
و من يزيح تعبي …
و يسكن وجدي …
أنت الفرح ودواء الجرح …
حُبك يطوقني بالياسمين
*
قلت: أنت ِ حبيبتي وحُبي …
ومهجتي وسعادتي …
بسمة ثغري …
أملي للحياة …
معشوقتي زهرة البساتين …
*
قالت : أنت روح الروح …
ومسكن الفؤاد …
حُبك وطني …
وعاصمة مشاعري …
انت أمني وأماني ..
رفعة رأسي والجبين …
*
قلت : تعالي نقضي الليل سمراً …
أصبر وأصبرك ِ …
أضيئ ليلي واشعلي القناديل …
فذات يوم سيرتوي الظمأ …
وتلتقي الروح والجسد …
تسكن أرواحنا، و تنعم بالحس الجميل ..
ياقدري المُغيب منذ سنين ..



error: المحتوي محمي