الجلطات القلبية تقود 250 مريضًا لإجراء عملية القسطرة في القطيف المركزي سنويًا

كشفت رئيسة قسم العناية القلبية بمستشفى القطيف المركزي صالحة جاسم آل حمود أن القسم يستقبل 250 إصابة بجلطة قلبية سنويًا، بما يتراوح بين 25-27 مريضًا بالجلطة القلبية شهريًا، معظمهم أجروا عملية القسطرة القلبية.

جاء ذلك خلال فعالية “يوم القلب العالمي” التي تقام بمناسبة يوم القلب العالمي، تحت شعار “أنعش قلبك وتمتع بقلب صحي”، والذي انطلقت فعالياته من يوم السبت وتستمر لمدة خمسة أيام حتى الأربعاء 25-29 ديسمبر 2021، في سيتي مول القطيف.

وأوضحت آل حمود أن الجلطة القلبية من أهم أسباب الموت المفاجئ لدى الأشخاص من جميع الفئات العمرية، لذلك يعتبر اكتشافها بسرعة ونقل المريض إلى وحدة عناية إسعافية أمرًا في غاية الأهمية.

وذكرت أن حدوث الجلطة القلبية يبدأ عند تراكم الدّهون والكوليسترول في أحد شرايين القلب التاجيّة، حيث تتكوّن فيها اللُّويحات التي تُسبّب تَضيُّق الشّريان، وتعرف هذه العملية باسم تصلُّب الشّرايين، وعند حدوث انفجار في هذه اللُّويحات تتكوّن جلطة دمويّة حولها تُغلق الشّريان بشكل كُليّ، وتمنع تدفّق الدّم إلى عضلة القلب، فيتمّ حرمانها من المواد الغذائيّة والأُكسجين، ويُسمى ذلك بنقص التّروية، ويُؤدّي نقص التّروية إلى حدوث موت في جزء من عضلة القلب الذي يُسمّى بالنّوبة القلبيّة أو احتشاء عضلة القلب.

وتناولت أنواع الجلطات القلبية والتي تنقسم إلى جلطة شريانية وجلطة وريدية؛ إذ تتشكل الجلطة الدموية داخل الأوردة، ويتميز هذا النوع بحدوثه بشكلٍ بطيء على مدة زمنية طويلة، كما تظهر الأعراض الناجمة عنها تدريجيًا، مشيرةً إلى أسباب الجلطة القلبية وأعراضها.

ونوهت إلى علاج الجلطة القلبي باستخدام أدوية فوريّة تُعطى في بداية حدوث الجلطة حتى قبل التأكد من التشخيص، وتشمل هذه الأدوية؛ الأسبرين لمنع تكوين خُثر أخرى، والنايتروجليسيرين للتقليل من الجهد المبذول من القلب ولتحسين ضخ الدّم عبر الشرايين التاجيّة، والأكسجين، وأيضًا إعطاء مُسكّنات للتخفيف من ألم الصدر، وأدوية لحلّ الخُثر وتعمل على حل وتدمير الخُثر المسبّبة لانسداد الشرايين التاجيّة، مبيّنة أنه لكي تعمل هذه الأدوية على أكمل وجه يجب إعطاؤها خلال ساعات قليلة من بدء الأعراض أو أن تعطى بأسرع ما يُمكن.

وأضافت أن عمليّة رأب الشرايين التاجية تدخّل ضمّن إدخال أنبوب قسطرة عبر وعاء دموي ويتم إيصاله للشريان القلبي المسدود لفتحه، وكذلك علاجات أخرى تشمل العديد من أدوية القلب والعمليّات الجراحيّة كأدوية مثبّطات بيتا، وأدوية الدهنيّات (الستاتينز) وعمليّة (طُعْمُ مَجازة الشِّريان التَّاجي).

وقدمت “آل حمود” بعض العادات الصحية لسلامة القلب بتناول الطعام الصحي الذي يشمل المنتجات قليلة أو منزوعة الدّسم، والأسماك الغنيّة بدهون أوميغا 3، والخضراوات والفواكه والبقوليّات المتكاملة، وكذلك تجنّب تناول الأغذية المحتوية على الدّهون المشبّعة، واللحوم الحمراء، وزيت النّخيل وجوز الهند، والأطعمة والمشروبات السكريّة، وكذلك المحافظة على الوزن الصحّي المثالي، والسيطرة على التوتّر، وممارسة الرياضة والإقلاع عن التدخين.



error: المحتوي محمي