دواءُ العشقِ تنغيمٌ بشعرٍ

سلامُ الشوقٍ رفرفَ كالجناحٍ
و يعبقُ كالنسيمِ من الأقاحي

إلى تلك التي سكنت فؤادي
فضاعفت الجروح على الجراحِ

أما و اللهِ هام القلبُ عشقاً
و ليس له نصيبٌ في الصلاحِ

أمرُّ على البيوت مرور طيفٍ
و يلوي مهجتي عصفُ الرياحِ

فيا لله من حُسنِ تناهى
و أدنى الوصف أنوار الصباحِ

تبادلني بنظراتٍ و غمزٍ
و تعبث بالتغنج في الوشاحِ

و تضحك تارة مني و تُبدي
مفاتنها و تُسرفُ في المزاحِ

أما يكفيكِ سرتُ بلا دليلٍ
غريبٌ تاهَ يخبطُ في النواحي

أتيتكِ و الهوى يقتادُ روحي
لأحظى بالنعيم و بالفلاح

فيا بنت الكرام أتيتُ ضيفاً
نصيبُ الضيف بذلٌ بالسماحِ

و ما فاز المحب بمثلِ وصلٍ
و ما عهدي بقومكِ من شحاحِ

و يا أنشودة سكنت بقلبي
أُرددها بشوقٍ و انشراحِ

و ما في الوردِ من شحٍ و لكن
هي الأشواكُ تُشهر كالرماحِ

أيرجعُ خائباً قلبٌ تشظى
و فيه الشوق ينكأ في القراحِ

و لو جادت بقبلتها و أعطت
رضاب الشهدِ ممزوجاً براحِ

أعودُ محملاً بجميل ذكرى
و تبقى نشوة عِوض الكفاحِ

سفورُ الحسنِ أخرس كلَّ عقلٍ
فلا ينهى المتيم بالصياحِ

دواءُ العشقِ تنغيمٌ بشعرٍ
و ليس النصحُ ينكزُ كالسلاحِ

فأقللْ من كلامك إن قلبي
أصمٌ ليس يسمعُ أي لاحِ

تحايا الشوق أبعثها شجوناً
من المفتونِ في بلد الملاحِ



error: المحتوي محمي