عرف سعيد آل شبيب موظفي وموظفات مركز الفحص الشامل بالقطيف، مهارات إدارة التغيير الشخصي، وذلك في الدورة التي قدمها يوم الثلاثاء ٢١ ديسمبر ٢٠٢١م.
وتضمنت الدورة عدة محاور هي؛ مصادر التغيير، ولماذا لا نتغير، ومهارات نحو التغيير، والنموذج الخماسي للتغيير.
وذكر “آل شبيب” أن العقل يقسم مجازًا إلى قسمين؛ واعٍ وهو كل ما يقع في حيز الإدراك، ولا واعٍ وهو كل ما لا يقع في حيز الإدراك، فالإنسان بطبعه يركز على أي أمر باستخدام عقله الواعي، والذي يستمد قرارته وأفكاره مما هو مخزن ومؤرشف في عقله اللاواعي.
وبيَّن مصادر برمجة العقول للإنسان، لافتًا إلى أن الإنسان منذ الصغر يتبرمج عقله بالبيئة المحيطة كالوالدين والعائلة والمجتمع ككل ووسائل الإعلام، والمصدر الأول هو نفس الإنسان واتجاهاته وعقله.
وطرح سؤالًا هو: “لماذا لا نتغير؟”، موضحًا أن الكثير من الأشخاص لديهم صفات مزعجة ويرغبون بتغييرها، ولكنهم لم يبدأوا في رحلة التغيير حتى الآن، ويعود الأمر لأسباب مختلفة منها؛ الخوف، والنظرة المشوشة للذات، وعدم المعرفة والإدراك.
وتطرق إلى المهارات التي تساعد في تحقيق الفاعلية الذاتية نحو التغيير، وهي إدارة النفس وضبطها، ومواجهة التحديات والعقبات، والمعاملة الإيجابية مع الذات في كل المواقف الحياتية، والتخطيط المسبق للعمل، واكتساب المعرفة من خلال قراءة الكتب وتثقيف النفس.
واختتم الدورة بالحديث عن النموذج الخماسي للتغيير، وهي الرحلة التي يبدأ بها الإنسان في رحلة التغيير وتتضمن؛ أولًا: الملاحظة، وفيها يلاحظ نفسه لمعرفة الصفات المرغوب تعديلها، وبعد الملاحظة عليه اتخاذ قرار التغيير، وثالثًا: التعلم، فعلى كل طالب تغيير التسلح بالمعرفة في مواجهة الصفة التي يرغب بتغييرها، رابعًا: العمل بأن يبدأ بتطبيق ما تعلمه نحو التغيير، وخامسًا الاستمرارية وعدم التوقف عن تحقيق هدفه الذي يريد تحقيقه.