لمشاركتهم بـ«الخنزير» في مهرجان القاهرة التجريبي.. سفير خادم الحرمين الشريفين بالقاهرة يحتفي بـ «ريبليون سيهات»

استقبل سعادة السفير أسامة نقلي؛ سفير خادم الحرمين الشريفين بجمهورية مصر العربية الوفد السعودي المشارك في مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي بدورته الثامنة والعشرين “فرقة ربليون المسرحية”.

وفي بداية اللقاء رحب سعادته بالوفد المشارك وعبر تمنياته لهم بالتوفيق في العرض وأن ينال استحسان الجمهور وضيوف المهرجان.

وأشاد سعادته بجهود وزارة الثقافة المصرية على دعم الثقافة والفنون وحرص معالي وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم ومتابعتها لكل الحراك الفني والثقافي في مصر وهو ليس بغريب عليها فهي فنانة ذات قامة كبيرة.

واطلع سعادته على إصدارات المهرجان ونشرة اليوم التي نالت على إعجابه بما تحتويه من مواضيع مسرحية وقراءات نقدية للعروض المقدمة.

من جهته، وجّه إبراهيم عسيري مدير مكتب الهيئة الدولية للمسرح بالسعودية شكره لسعادة السفير على حرصه ومتابعته الدائمة لفريق العمل وتقديم إمكانيات السفارة لكل ما يحتاجه الفريق المسرحي، كما تحدث سيد ماجد السيهاتي مخرج العرض المسرحي (الخنزير) عن الدعم المعنوي الذي قدمته السفارة من يوم وصولهم إلى القاهرة وحرص سعادة السفير واهتمامه بهم.

وقدمت فرقة ربليون المسرحية بسيهات التي تم إنشاؤها في عام 2014، عرضها المسرحي (الخنزير) ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان على مسرح القاهرة للعرائس والذي قام ببطولته الفنان حسين يوسف والفنان حسين العامر، وقام بتصميم المؤثرات الصوتية حسين الخاتم، والديكور لراني السيهاتي، ورجعت لـ عبدالعزيز المطوع إدارة الخشبة ولـ محمد يوسف إدارة إنتاج والإضاءة لـ محمد فروخ والنص من تأليف عبدالله الغزواني وسيد ماجد السيهاتي، وسيتوغرافيا ومخرج مساعد عقيل خميس.

ويحكي العرض المسرحي حكاية «شحتوت» وهو شاب تحدوه الآمال في مستقبل مزدهر، يملك الحد الأدنى من براءة الغد، أحلامه بسيطة، ولكن تنقلب حياته رأساً على عقب عندما يكتشف أموراً مشبوهة ترقى إلى مستوى الفساد يرتكبها رئيسه المباشر، فيرفض أن يتجاهل ما يراه، وأن يصنع أذناً من طين وأخرى من عجين، كما يقول المثل الشعبي، ويصور له خياله البريء أن بإمكانه تصويب الأمور، فيدفع الثمن باهظاً، بعد أن يتم فصله من وظيفته، فتسوء أحواله، وتتخلى عنه زوجته، ويحدث الطلاق، ليفشل في العيش بكرامة، فيطل على العالم من شرفة اليأس والإحباط دون أن يعلم ما سيأتي به الغد.

ويغوص العمل في قاع المعاناة الاجتماعية والاقتصادية حيث الفقر والبطالة لدى بعض الفئات والشرائح، ويلقي بالضوء على مشكلات البعض ممن يشعرون بالتهميش ويعانون من سوء الحظ ويشعرون بعدم الرضا.

بدوره، لا يرى مخرج العرض سيد ماجد السيهاتي أن العرض لا ينطوي على جرأة بقدر ما هو رصد أمين وصادق لما يحدث في واقعنا العربي بين الحين والآخر.

ويضيف السيهاتي في تصريحه لـ«الشرق الأوسط»: «لا أومن بما يسميه البعض العلاج بالصدمة عبر الفن، وأعتقد أن الفن هو العلاج بأسلوب باطني ينتقل من اللاوعي إلى الوعي».

وبشأن دلالة اسم العمل، يوضح المخرج أن «الخنزير» معروف بالعيش في الحياة القذرة التي لا تليق بالبشر وبالتالي، فإن المسرحية تحذّر من فقد بعض الناس مقومات العيش الآدمي.

وعن التلقي النقدي والجماهيري للمسرحية، يؤكد ماجد السيهاتي أن العرض حقق نجاحاً على كل المستويات وحتى لو كانت هناك بعض الملاحظات السلبية فهذا شيء طبيعي للغاية، مشيراً إلى سعادته الشديدة لمشاركته في مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي والذي يشبهه بـ«كأس العالم للمنتخبات المسرحية»، على حد تعبيره.




error: المحتوي محمي