أنهت لجنة التفوق الطلابي بصفوى استعداداتها لتقديم ورش عمل تأهيلية لمقياس موهبة لعام ١٤٤٣هـ للطالبات الدارسات في مدارس مدينة صفوى، ومن المقرر أن تنطلق يوم الأحد ٢٢ جمادى الأولى ١٤٤٣هـ، ضمن ثلاثة مستويات؛ وقد خصصت لكل مستوى خمسة أيام متتالية.
ويسبق تقديم ورش العمل التي يستضيفها نادي الصفا الرياضي بصفوى، لقاء ودي يجمع مقدمها معلم الموهوبين غسان الشيوخ مع أولياء الأمور، في جامع الكوثر بصفوى، يشرح خلاله المعلم تفاصيل الدورة وكيف تكون نقطة الانطلاقة لعالم الموهبة، بالإضافة إلى مشاركة لجنة التفوق بكلمة تتضمن التعريف باللجنة والمراحل التنظيمية للورش العمل.
وأكدت رئيس القسم النسائي للجنة التفوق الطلابي بصفوى فوزية أحمد آل مبارك، حرص اللجنة على رعاية الموهوبين واكتشافهم.
وذكرت أن اللجنة منذ انطلاقها عام ٢٠١٧م، استهدفت أكثر من ٨٠٠ طالبة، ومع فتح التسجيل لهذه العام وصل عدد الملتحقات إلى ١٦٥ طالبة من جميع المراحل.
وثمنت الدور المساند لشركاء اللجنة، وعلى رأسهم جامع الكوثر الذي أقيمت فيه الدورات لثلاث سنوات، ونادي الصفا الرياضي الذي يستضيف الدورات للعام الثاني، ومدرسة ضرار بن الأزور بصفوى، مع شكر «القطيف اليوم» على المتابعة والتغطية الإعلامية لأنشطة اللجنة.
وتطرقت إلى أنشطة لجنة التفوق المتعددة والمتميزة التي تخدم أبناء صفوى من الطلبة والطالبات، ومنها؛ تكريم المتفوقين والمتفوقات بتنظيم حفل سنوي، آخرها تكريم ١٠٠ متفوق ومتفوقة العام الماضي ممن حصلوا على نسبة ٩٠٪ فأكثر في الاختبار التحصيلي، والذي أقيم في مسرح جامعة الأصالة، إلى جانب إقامة ملتقى الجامعات واستقطب مئات من طلاب المرحلة الثانوية، بعد استضافة متخصصين في الجانب الأكاديمي، وتنمية الذات، وكذلك توزيع ١٠٠ جهاز آيباد لبعض الطلاب والطالبات ممن ليس لديهم مقدرة على توفيره مع اعتماد الدراسة عن بُعد.
على صعيد متصل، تحدث المعلم غسان الشيوخ عن بعض محاور اللقاء الذي يجمعه بأولياء الأمور، والذي يطمح منه إلى توصيل رسائل توجيهية، تركز على أن يكون المعيار من تجربة مقياس موهبة فرصة لخوض تجارب تكسب خبرات علمية وعملية، وليس الحصول على درجات عالية.
وشدد على أهمية وعي أولياء الأمور بأن الخوف على الأبناء ضروري ولكن ليس لدرجة الحماية المفرطة، داعيًا الأهالي إلى ترك الأبناء لخوض تجربة جميع المواقف سواء كانت خاطئة أو ناجحة للتعلم منها، والذي يندرج ضمن مصطلح التعريض.
ولفت إلى أن التجارب مع تكرارها تعتبر إضافة نوعية للابن مع السنوات القادمة، مسلطًا الضوء على مقياس موهبة الذي يضع الطالب بين حدين؛ إما الدخول إلى عالم الموهوبين والاستفادة من البرامج المقدمة فيه، أو يعتبر إضافة ثرية للتجارب مستقبلًا، كما أنه يُعد خطوة ومقدمة نحو إدراك ماذا تعني له اختبارات القياس، والتحصيلي في المرحلة الثانوية والجامعية، ويستفيد منها أن يكبر عمره ويتسع إدراكه بعد أن تراكمت الخبرات عنده.