أنا بردان

إن نعم الله عز وجل على المخلوقات وعلى الإنسان خاصة كثيرة ومستمرة.

ومن هذه النعم: تغير درجة حرارة الطقس، والتي فوائدها عديدة على المخلوقات كافة، وحتى لا يشعر الإنسان بحالة من التبلد ولكي لا ينسى الإنسان ذكر الله سبحانه وتعالى ونعمه عليه.

وفي هذه الأيام، تميل درجة حرارة الطقس للبرودة، ومما هو معروف علمياً تفاوت حالة الشعور بالبرودة من إنسان إلى آخر، فمعظم الناس حالتهم عادية في الإحساس بالبرودة وعدمها، وهناك حالات شاذة من الناس يشعر بالاعتدال في الجو البارد، وفي حالات شاذة تشعر بالبرودة في درجات الحرارة العادية.

والسؤال المهم: أيهما له أثر سلبي وخطير على الجسم، البرودة أم الحرارة؟

عادة الحرارة العادية لا تترك أثراً سلبيا على الجسم، بينما تترك البرودة أثرها على الجسم، والذي قد يمتد لفترة زمنية طويلة.

ومن أسباب عدم تحمل البرودة التالي:
تقدم العمر.
فقر الدم ومنها فقر الدم المنجلي.
الجوع
أمراض الأوعية الدموية مثل ظواهر رينود.
قصور الغدة الدرقية.
القلق.
أمراض تصلب الشرايين.
بعض ضعاف البنية.
الوزن.
نزلات البرد.
الأمراض المزمنة.
أي مرض في الدماغ في hypothalamus الهيبوثلاميس.
وكذلك الأمراض العضلية التيليفية.

وبما أن البرودة تؤثر سلباً على هؤلاء الأشخاص، سواء في ازدياد حدة المرض أو طول برئه، وكذلك ما تتركه البرودة من أثر على الجسم من الألم وعدم الراحة.

وعليه:
ينبغي أن نراعي هذه الشريحة من الناس عندما يقول أنا بردان ويطلب تقليل برودة المكان.

وثانياً عدم إحراج هؤلاء الأشخاص عندما نراهم يرتدون معطفاً أو ثياباً شتوية ثقيلة.

وخلاصة القول:
علينا أن نراعي اضعف الناس دائماً في هذه الحالة وفي كل حالة.

الدكتور: عيسى عبد العال العقيليي



error: المحتوي محمي