أعاد خطأ غير مقصود لوحتي الفنانة التشكيلية ساجدة العابد، اللتين شاركت بهما في معرض “روازن ٢” للأعمال الصغيرة، من عمر الشيخوخة والأجداد إلى مرحلة الطفولة والبراءة.
وكانت “العابد” قدمت مشاركتها لمنظمي معرض “روازن ٢” تحت اسم “طيبة الأجداد وحكايا الزمن”، إلا أنها تفاجأت عند افتتاح المعرض بتغيير الاسم إلى “براءة الأطفال وضحكة طفل”.
وذكرت “العابد” لـ«القطيف اليوم»، أن ذلك نتج عن أن الأعمال المرسلة تضمنت لوحات لأطفال بالإضافة إلى كبار السن، لكن تم تقييمها من قبل اللجنة واختيرت لوحتان للعرض لمناسبة الموضوع مع المعرض.
وأضافت: “حين يتم سماع كلمة “روازن” للوهلة الأولى تأخذنا الذاكرة للماضي الجميل ولزمن ربما لم نعش فيه، وربما طفولة بعضنا، ولكن تصورناه من خلال ما شاهدنا من التراث وما سمعنا من حكايا”.
وتابعت: “رغم وجود “الروازن” الآن في البيوت الحديثة وبأشكال متعددة، لكن هي أثر من تراثنا القطيفي، ومثلما يقال فيها رائحة الطيبين وعلى رأسهم الأجداد”.
وبينت ابنة القديح من خلال لوحتيها اللتين حملتا تفاصيل عن رسم تجاعيد الأجداد وما تمثله من قصص، أن تجاعيد الأجداد حكايا صاغها الزمن ورسمها العمر المديد الزاخر بالدروس والعبر، مشيرة إلى أن “في هذه التجاعيد قصص نقرأها في وجوه أجدادنا وقصص عن الطيبة والحنان والصبر والثبات، وعن الرضا والشكر والعز والبطولة وقصص عن التسامح والعطف”.
ولفتت إلى أن “الأجداد هم الخير والبركة، من ضعفهم كانت قوتنا ومن حنانهم كان حزمنا، فهم عملوا وحققوا وبنوا ونحن مداد لهم لنكمل الطريق ونمضي للرقي والتقدم”.
ووجهت “العابد” الشكر لجماعة الفن التشكيلي لإتاحة هذه الفرصة لها بالمشاركة، منوهة إلى أن هذه المشاركة الثانية لها معها، حيث شاركت سابقًا في معرض “أسود وأبيض” عام 1439هـ.
وأكدت أنها كانت تتمنى حضور المعرض والاستمتاع بمشاركتها أكثر ولقاء الزوار والمتذوقين والنقاد والفنانين للنقاش معهم وسماع آرائهم وانتقاداتهم، ولكن ظروف السفر حالت دون ذلك، وحضرت فقط الليلة الختامية للمعرض.