خلايا الهاشم الجذعية تنقذ شقيقه «حسين» من الثلاسيميا

أنهت عملية زراعة خلايا جذعية معاناة الطفل حسين فضل مكي الهاشم مع مرض الثلاسيميا، بعد أن تم تحويله إلى المستشفى التخصصي لزراعة النخاع، وتبرع له أخوه بخلاياه، وقد تكللت الزراعة بالنجاح وتشافى حسين من المرض نهائيًا.

وأوضح الدكتور محمد درويش، استشاري أمراض الدم الوراثية للأطفال، أن الطفل حسين تم تشخيصه في السنة الأولى بالتحاليل الكهربية، عندها وجدوا أنه مصاب بمرض الثلاسيميا، بعد ذلك بدأ نقل الدم له إلى أن تأكدت المطابقة بينه وبين أخيه وبدأ رحلة العلاج.

وأكد “درويش” أن الثلاسيميا مرض وراثي لا يمكن التخلص منه إلا عن طريق زراعة الخلايا الجذعية، أو ما يسمى “النخاع” للقضاء عليه، مشيرًا إلى أن زراعة النخاع من العلاجات المؤكدة التي من الممكن أن تخلص المرضى من الثلاسيميا.

وبين أن للزراعة شروطًا وهي؛ أن يكون هناك توافق في الجينات والخلايا بين الطرفين؛ المتبرع والمصاب بالثلاسيميا، لافتًا إلى أن عملية النخاع العليا تنجح إذا كان هناك متبرع من العائلة ومطابق له ١٠٠٪؜، حيث تصل نسبة النجاح من ٨٥٪؜ إلى ٩٠٪؜ للتخلص من المرض.

من جانبه، تحدث والد الطفل فضل مكي الهاشم عن إجراء العملية قائلًا: “بعد أن أجرى حسين التحاليل اللازمة وعلمنا أنه مصاب بمرض الثلاسيميا، أخبرنا الطبيب بأن هذا المرض يحتاج إلى نقل دم لفترة تتراوح بين ثلاثة أسابيع وشهر، إلا أن الدكتور محمد درويش اقترح علينا أن نجري عملية زراعة النخاع”.

وأضاف “الهاشم”: “في بداية الأمر تخوفنا من هذه الخطوة، وبالخصوص والدة الطفل، إلا أن الدكتور درويش شجعنا على ذلك وتوكلنا على الله وأقدمنا على إجراء العملية، وبحمد الله تكللت العملية بالنجاح وطمأننا الدكتور بعدم وجود مضاعفات، وأصبحت أمور ابننا في أحسن حال.

وذكر أن حسين قبل إجراء العملية كان جسمه هزيلًا، أما الآن فقد تعافى وتغيرت حالته إلى الأفضل، وهذا بفضل نصيحة وتشجيع الدكتور محمد درويش والدكتور عبد الله الجفري.

وختم “الهاشم” حديثه بالشكر الجزيل للدكتور درويش على تشجيعه على الإقدام على هذه الخطوة، وللطاقم الطبي في مستشفى القطيف المركزي الذين انتقلوا الآن إلى مستشفى الأمير محمد بن فهد، على خدمتهم للمرضى المصابين بمرض الثلاسيميا.

يذكر أن مرض الثلاسيميا هو من الأمراض الوراثية المنتشرة في المملكة السعودية، ويتركز في المنطقة الشرقية والجنوبية، كما أن هناك حالات كثيرة متوزعة في المملكة.

ولمرض الثلاسيميا عدة أنواع منها؛ الكبرى، والصغرى، والبيتا، والألفا، وغيرها، ومرضى البيتا ثلاسيميا هم من يحتاجون إلى نقل دم مستمر، حيث إن طبيعة المرض تجعل الجسم لا يمكنه إنتاج كمية كافية من الدم.





error: المحتوي محمي