قدّم السيناريست السيد فاضل الشعلة نصائح ذهبية في كتابة السيناريو على طبقٍ مجاني؛ للإعلاميين والمتطوعين في اللجان الإعلامية من الجنسين؛ من زوار يوم التطوع العالمي السعودي الذي نظمته جمعية سيهات للخدمات الاجتماعية، في مركز الأمير فيصل بن فهد للمناسبات يوم الثلاثاء 7 ديسمبر 2021م.
وأوصى الشعلة في ورشة “دردشة في السيناريو”، المؤلفين أن لا يحرقوا أوراقهم ويفضحوا أفكارهم التي يسعون لطرحها للمشاهد، منذ بداية السيناريو، مشيرًا إلى أنه لا بد أن تتضح الفكرة شيئًا فشيئًا، وقال: “لا تكن كريمًا مع المشاهد وتعطيه كل ما يريد معرفته، بل دعه يتساءل ويضع علامات الاستفهام حوله”.
وبين “الشعلة” أن هناك من يستخدم في بداية مشواره جميع أنواع الانتقالات فيظهر العمل بشكل ركيك وضعيف، فكلما كان الانتقال يحمل هدفية من استخدامه كان أفضل من أن يكون بصورة عبثية.
وبدأ “الشعلة” الورشة بالسؤال عن ما هو الفن السابع؟ والذي لم يكن صعبًا على الحضور، حيث أجابوا بأنه السينما، لكنه فاجأهم بالسؤال عن الفنون الستة التي قبله ليثري معلوماتهم بالإجابة وهي؛ العمارة، والنحت، والفنون البصرية (مثل الرسم وغيره)، والموسيقى، والمؤلفات (كالكتب والشعر)، والأداء (كالرقص والمسرح).
وعقد مقارنة بين السينما والمسرح والرواية الأدبية، مشيرًا إلى أن مراحل تطوير الرواية أو القصة أو التقرير الصحفي تبدأ بتطوير الفكرة الرئيسية التي تمر بأربع مراحل، لافتًا لأهمية الصراع بالدراما وإلا ستصبح القصة عادية، وكلما كان الصراع قويًا وتتشابك فيه الصراعات الداخلية والخارجية كان أفضل لتشويق المشاهد.
وذكر نوعين من الخاتمات هما؛ مغلقة ومفتوحة، ونوه إلى أن البعض يضع نهايات مفتوحة لعمله ويكون هدفه تجاريًا، فإذا لاقى نجاحًا كتب جزءًا آخر له.
وأوضح خطوات المعالجة الدرامية من؛ وضع الخطوط الأساسية لخلفية الأحداث، وعناصر القصة من شخصيات ومواقف وأماكن وحالة نفسية، وكيفية بداية المعالجة والقيام بالمعالجة التي تتطلب تجنب ما يمكن توقعه مقدمًا، وإبراز السلبيات، وأهمية الفصل بين الأزمات، لتأتي بالنهاية خطوة إيجاد حل القضية.
وعرض شكل السيناريو بين الصورة والصوت، مفرقًا بين الشكل المتوازي الذي يسمى الطريقة المصرية أو الفرنسية، والشكل المتقاطع المسمى الطريقة الأمريكية، متابعًا أن الكثير يكتبون بهذه الطريقة وحتى المخرجون يرونها أسهل من المتوازي.
وأضاف أن كاتب السيناريو ليس بالضرورة هو كاتب الحوار، فهناك من يكونوا متخصصين بكتابة الحوار، خاصة مع الحاجة للهجات معينة أو أهل الاختصاص باللغة.
وناقش مع الحضور مسألة من يقتصر إنتاجه على الأعمال التي يطلبها الجمهور بناءً على المقولة المشهورة: “الجمهور عاوز كده”، كما استعرض خلال الورشة عددًا من الأفلام القصيرة التي أنتجتها “قيثارة” مثل؛ “العين حق، وهو بقربك، والطائفية مستقبل أسود”، وأخيرًا عملها الأخير لأهل الجارودية “بكم تستمر المسيرة وتنبض بالعطاء”.