في محاضرة بـ «بر سنابس».. منير العوامي: التطوع ثروة يجب استثمارها.. ومتطوعون يسردون تجاربهم

سلّطت محاضرة “إدارة الجهود التطوعية وفق المعيار الوطني للتطوع” التي نظمتها جمعية البر بسنابس، احتفاء بيوم التطوع العالمي في قبو السادة بسنابس احتفاءً بيوم التطوع العالمي السعودي، الأحد 5 ديسمبر 2021؛ الضوء على نماذج تطوعية حية.

وكانت من بين تلك النماذج المصورة الصحفية عبير الفرج قائدة مجموعة “كشته” التي شاركت في الكثير من المحافل التطوعية كمصورة فوتوغرافية.

وعن أقرب الالتقاطات إلى قلبها والتي تستشعر سعادة الإنجاز كلما تذكرتها؛ بيّنت الفرج أن هناك صورة التقطتها لـ فؤاد الحمود في جائزة رسالة للعمل التطوعي، حيث تقول عنها: “لم تكن لي مشاركات اجتماعية في شهر محرم تلك السنة، لكن الأستاذ فؤاد استخدم الصورة التي التقطتها لديه في كل المآتم الحسينية التي شارك فيها وذلك ما جلب السعادة لقلبي حقًا حينها”، مبيّنة أنه إلى اليوم لا يزال يعتمدها في المواد الصحفية لـ«القطيف اليوم».

وتحدثت مسؤولة وحدة التطوع فاطمة مهدي الكرانات عن رحلتها التطوعية في بر سنابس ووصفتها بأنها كانت رائعة في مجال التصوير الفوتوغرافي، وقد أعطتها قوة التحمل على العمل مما أتاح لها فرصة تدريب المتطوعين على استخدام المنصة التطوعية الإلكترونية.

ووصفت المتطوعة نرجس الجمعان بداياتها في العمل التطوعي مع جمعية تاروت الخيرية وبر سنابس بأنها رمز للعطاء ومشاركة مجتمعية مملؤة بالحب تنمي العلاقات الاجتماعية وتطور
المهارات العملية، قائلة: “في العمل التطوعي يتعرف الفرد على الكثير من الناس، ويدفعك لأن تعيش حياة يعيشها الآخرون، وأن تعيش تجارب جديدة لم يجربها غيرك”.

من جانب آخر، أكد مقدم المحاضرة؛ المهندس منير العوامي أنّ أهمية العمل التطوعي تكمن في الروح الإنسانية، مؤكدًا أنها تعبير مهم عن حيوية المجتمع وتفاعله، ومدى إيجابياته، حيث أصبح تقدم المجتمعات الإنسانية يقاس بحجم المنظمات التطوعية، وإعداد المتطوعين فيها.

وبيّن العوامي أن العمل التطوعي يُسهم في الحصول على مكانة مرتفعة في المجتمع، وزيادة الخبرات، وتحقيق أهداف خاصة متمثلة في الاشتراك في مشروعات تطوعية محببة، مضيفًا أنه باستطاعة المتطوع أن يقدّم مقترحاته وأفكاره للجمعيات الخيرية وهي تقوم برفعها للجهات المسؤولة، لتتحقق على أرض الواقع.

وركز على أهمية استقطاب المتطوعين في جميع الجوانب التنموية، وتوظيف كفاءاتهم المناسبة في عملها وإتاحة الفرص للدخول في مضمار الفعاليات المجتمعية.

وأضاف أنّ الإعداد والتخطيط والتنفيذ يُبرز أهمية العمل التطوعي، والدور المهم الذي يؤديه المجمتع قائلًا: “هذا ما رأيناه خلال المشاركات والمبادرات الفاعلة للمتطوعين في الجمعيات الخيرية في المنطقة والتي ساعدت على تنمية قدراتهم وإدارتهم، وإننا في هذا اليوم العالمي التطوعي السعودي، قد حققنا نجاحًا بارزًا في المجالات التطوعية.

وتطرق في حديثه إلى المعايير التسع وهي؛ الاقتناع والالتزام بإشراك المتطوعين على جميع المستويات، وتوفير الموارد اللازمة للعمل، وتطوير الفرص التطوعية المناسبة، وحماية المتطوعين من أذى قد ينجم عن العمل التطوعي، وإجراءات الاستقطاب والتسكين، وتعريف المتطوعين بمهامهم، ودعمهم وإرشادهم، وإدراك أهمية الدور الذي يقوم به المتطوع، واستخدام التقنيات الحديثة في عمليات إدارة التطوع.

وشرح مراحل عمل إدارة التطوع وهي؛ التخطيط والتعزيز، وتصميم الفرص، والفرز والتسكين، والتوجيه والتدريب، والدعم والإشراف، والتكريم والتقدير.

وأشار إلى أن المجال أتاح أيضًا للمتطوعين فرصة لإبداء آرائهم حول التطوع قائلًا؛ لكل واحد منا رغبة وطموح يريد تحقيقه في مساره التطوعي وأنتم أهلٌ لهذه الدار التي بنيتموها بجهدكم وعطاءاتكم وإنجازاتكم التطوعية، أنتم الملهمون ومنكم نتعلم، ثم بدأت النقاشات المختلفة والمداخلات من المتطوعين، مما ساهم في إثراء المحاور المتنوعة وتطرقت النقاشات إلى الحديث عن أهمية وسائل الإعلام بأنواعها المختلفة، في إثراء العمل التطوعي، وتقوية العلاقات الإنسانية وتوطيدها عن طريق زيادة جرعات التماسك الاجتماعي، وتقديم الإرشادات والمقترحات، وإبراز الجوانب المتميزة للأعمال التطوعية، باعتبار أنّ الإعلام لديه الفرص الكفيلة بتشجيعها في مختلف مجالات الحياة التي تهدف إلى خدمة الإنسان.

واختتم بقوله؛ إنّ بناء المبادرات التطوعية يجب أن يكون هدفها واقعيًا وواضحًا ومبنيًا على حاجة أو متطلب مثبت للفئة المستهدفة، وأن تكون مبادرات واعية تتميز بالتفرد والإبداع والابتكار، منوهًا بأنها قابلة للتطوير كمبادرة متميزة لتمتلك لاحقًا عناصر برامج التنمية المجتمعية من ناحية عمق الأثر والاستدامة.




error: المحتوي محمي