طوع ١٦ شابًا وشابةً طاقتهم العلمية والعملية، في فعالية “أفق”، بتوعية وتثقيف أفراد المجتمع لمد البصيرة نحو عالم المعرفة بشكل أوسع، وتخطي حدود المعلومة الموجودة، والتفكير بطريقة مختلفة، عبر الاستعانة بالتقنية في مجالات الحياة وتصحيح المفاهيم التي حولنا بأسلوب علمي صحيح.
جاء ذلك في الفعالية التي نظمها فريق “مشكاة علم” برعاية من جمعية الجارودية الخيرية، وبمشاركة برنامج “مستقبلي” التابع لجمعية القطيف الخيرية، والتي انطلقت يوم الخميس ٢ ديسمبر ٢٠٢١م، وتستمر على مدى يومين متتاليين، في مجمع سيتي مول القطيف.
ونجحت الفعالية في استقطاب الفئة المستهدفة من الكبار والصغار، وتحقيق هدفها الذي تسعى له وهو توعيتهم بأهمية استغلال التقنية في حياتنا، مع التركيز على كيفية دمجها في الجانب الصحي، بأسلوب الحوار والشرح مع الزوار، وعرض المجسمات، وتعليم الأطفال باللعب بتصميم الألعاب بشكل ومواد بسيطة تستخدم في الحياة اليومية.
وشملت عدة أركان تثقيفية تبدأ بشكل تسلسلي؛ بركن “أنقذ من حولك”، والذي طبق محمد العلوي وعلي السنونة فيه الطريقة الصحيحة لإنقاذ الأطفال الرضع من الغصة، وإسعافهم رئويًا، رغم أنهما استعانا بدمية، بعده ركن “مصدرك بين يديك” وشدد فيه مهند البصراوي وحسين آل غزوي على أهمية أخذ المعلومات من مصادرها، وكيف يتم البحث عنها من الشبكة العنكبوتية، مع ضرورة التحقق من المواقع الموثوقة المعتمدة من الوزارات والمنظمات المعترف بها دوليًا.
وركز حسين آل درويش وغدير الصادق في “ركن استنارة”، على تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة المتداولة عبر الأجيال والاعتماد عليها أنها صحيحة مع أنها فهمت خطأ، ولا تستند إلى دراسة وأسس علمية، مثل؛ أن نزع الشيب الأبيض يزيده في الرأس، وأكل الجزر يقوي البصر.
وكشف ركن “اللغة الرقمية” من كوثر أبو زيد ويقين الصفار، عن كيفية البرمجة بالاستعانة بقطعة الميكروبت لكتابة الكود في الحاسب، بعده ركن “أنا وجسمي” الذي عرفت فيه فاطمة آل رحب وثريا آل مشعل وفاطمة البحراني بتفاصيل الجسم، وشرحن كيفية عمل كل عضو فيه، عبر تصميم ألعاب من أدوات بسيطة.
وأجابت زهراء آل قرين وفاطمة الهاشم عن تساؤلات زوار الفعالية في ركن “لم لا”، حول الحكمة من خلق الإنسان، بالتعرف على أهمية كل عضو في الجسم.
وختم الزوار زيارتهم بركن “فاب لاب مستقبلي”، الذي يبين استخدام الطابعة الثلاثية الأبعاد، والأثر الذي أحدثته في الصناعات والاكتشافات الحديثة.
وتحدث مشرف الفعالية محمد نوري العلوي لـ «القطيف اليوم» عن فريق “مشكاة علم”، موضحًا أنه أحد الفرق التطوعية الاجتماعية التي تضم جهودًا شبابية من الطلاب والطالبات الدارسين في السنة الأولى والثانية بالجامعة ومن أبناء محافظة القطيف، في المجال الصحي والعلمي؛ تمريض، وطب، وصيدلة، وتخدير، ورعاية تنفسية، وعلاج طبيعي، والحاسب الآلي.
وذكر “العلوي” أن الفريق يعمل على تنظيم أو المشاركة في الفعالية الصحية والاجتماعية في المجتمع، وتوجيههم بما يخدم المجتمع للاستفادة منهم، مشيرًا إلى أن فعالية “أفق” هي ثاني فعالية يتم تنظيمها من قبل الفريق، وسبقتها فعالية ترفيهية فنية في مستشفى محمد بن فهد لأمراض الدم الوراثية، بمشاركة الفنان عبد العظيم الضامن، ومشاركتان في حملة التبرع بالدم مع بنك الدم بمستشفى القطيف المركزي في مدرسة المجيدية، وفعالية “السفر عبر الزمن” مع مختبر “علومي المرحة” بمجمع سيتي مول.