اختتم “مستقبلي” التابع لجمعية القطيف الخيرية، ملتقى الارتقاء الوظيفي الأول بحضور يفوق ١٢٠٠ مستفيد ومستفيدة، حيث تم عرض اللقاءات عبر غرف لمدة أسبوع تناولت عدة مجالات وطرق التميز الوظيفي، تم تقديمها من خلال خبراء في هذه المجالات.
وأوضح المدير التنفيذي لـ “مستقبلي” المهندس منصور الزاير، أن هذا أول ملتقى يجمع أكثر من ٢٠ لقاءً متنوعًا بشكل متناسق بين كل التخصصات، واستقطب الفئات المستهدفة بالطريقة المناسبة، ما يعد إنجازًا، مشيرًا إلى أن كون الملتقى إلكترونيًا أتاح المجال للاستفادة من كل مناطق المملكة ودول من خارجها، والتي كان لها حضور لافت وفعال.
من جانبه، أعرب الدكتور حسين الداؤود، مدير الأمن السيبراني بشركة حلول الشبكات الخليجية، وحاصل على جوائز دولية، عن انبهاره باحترافية الملتقى ووجود قامات تنظيمية بالمجتمع من أعضاء فريق “مستقبلي” وإقبال ملحوظ من الجمهور، منوهًا إلى فخره بوجود الرغبة الجامحة من المتابعين للقاء وتفاعلهم وكثرة الأسئلة المطروحة، ما أعطاه انطباعًا بوجود كوادر وطنية راغبة بالتطوير الوظيفي.
فيما قال عبد الله البيش، مدير وحدة الأبحاث المالية والاقتصادية بهيئة السوق المالية: “أعتقد أن ملتقى الارتقاء الوظيفي فريد من نوعه ومثرٍ لحديثي التخرج والموظفين الطموحين، ويتيح الفرصة للتعرف على نصائح مبنية على خبرات متراكمة للمشاركين”، لافتًا إلى أن الاستمرار في تقديم مثل هذه الملتقيات سيساعد في إثراء الشرائح المختلفة من المستفيدين.
وأشادت أول سعودية في لجنة اختبارات البورد الأمريكي، فاطمة القديحي، الدكتورة الاستشارية في إصلاح وتجميل الأسنان، بتنظيم الملتقى والتوجيه الذي عمل عليه، وتابعت: “أيام متتالية من الفائدة العلمية والاجتماعية والدراسية والمهنية، جذبت شرائح مختلفة من المجتمع ولم تختص بمجموعة معينة”.
وأوضحت أنها شرفت باللقاء الذي قدمته بعنوان “من قصص النجاح نستلهم العبر”، ومساهمتها بإلقاء جزء من قصتها في الحياة قبل أن تكون مسيرة علمية أو مهنية ناجحة.
يذكر أن “مستقبلي” يطمح إلى تثبيت ملتقى الارتقاء كأحد المشاريع المستمرة خلال المواسم القادمة، كما يسعى إلى تكوين شراكات وشبكات علاقات من وراء الملتقى، وقد تمكن من الوصول لأكبر شريحة ممكنة من المستفيدين، مما سيساهم في الرقي بالمجال المهني، وبالتالي الرقي بالمجتمعات كافة.
ويأتي هذا الملتقى وفقًا لأهداف وخطط استراتيجية من “مستقبلي” لتوسيع دائرة المستفيدين من مرحلة ما بعد الجامعة، عبر تنفيذ مجموعة متنوعة من اللقاءات التي تهدف إلى تطوير ورفع الوعي بالارتقاء الوظيفي، تم من خلالها استكشاف احتياجات الفئة المستهدفة وما تتطلع إليه.
وحظي الملتقى بشراكة داعمة من بستوق وتشكن، والذين أتاحوا لمستقبلي إمكانية تنفيذ ملتقى الارتقاء الوظيفي لإيمانهم بأهمية التخطيط المهني في الحياة المهنية، وما يشكله ذلك من أثر بليغ على حياة الفرد والمجتمعات الناجحة.