في سيهات.. ارتفاع السكر والفشل الكلوي يخطفان وظيفة علي النعيمي ونصف بصره وجزءًا من قدمه

تآمر عليه ارتفاع السكر والفشل الكلوي ليسرقا منه جزءًا كبيرًا من شبابه، تاركين إياه مغلولًا وهما يخطفان نصف نظره، ووظيفته، ثم جزءًا من قدمه، حتى لم يكن أمام الشاب علي عبد الله حسين النعيمي إلا مناشدة أهل الخير ليتبرع له من يستطيع بإحدى كليتيه.

ارتفاع في الضغط والسكر.. والنهاية فشل
بدأت حكاية “النعيمي” البالغ من العمر 37 عامًا، قبل 20 عامًا، حين أصيب بارتفاع في السكر وضغط الدم، وبقيت أعراضهما شبه طبيعية، ويمكن التعايش معها إلى ما قبل 4 سنوات.

بعد مرور سنوات بدأت صحة “علي” في التدهور، ولم يستطع جسده أن يتقبل الارتفاع المستمر للسكر في دمه، مما تسبب في إصابته بالفشل الكلوي، في عام 2018، وهنا بدأت رحلة الألم.

سرق نور عينه ولم يكتفِ
“النعيمي” جاهد آلامه سنوات عدة من أجل زوجته وأطفاله الثلاثة، إلا أن الفشل الكلوي أبى أن يكون الضيف الثقيل الوحيد على جسده، بعد أن فقد بصره في إحدى عينيه، كما تضررت شبكية العين الأخرى، وفقدان بصره ترتب عليه أمر غزل خيوط الضيق على قلبه.

يحكي بعضًا من آلامه لـ«القطيف اليوم»، ويقول: “كنت أعمل سابقًا وأعيل أسرتي الصغيرة، إلا أنه نتيجة فقدان البصر في إحدى عيني والأخرى جزء منها، إضافةً للفشل الكلوي، فقدت عملي، وبقيت الآن دون عمل منذ قرابة أربع سنوات”.

ويمضي في حديثه: “كيف يمكنني أن أواصل العمل وأنا أخضع لسطوة الغسيل الدموي 3 أيام في الأسبوع على مدى 4 ساعات بالمستشفى، ثم إن آلام الغسيل تستمر بعدها لوقت ليس بالقصير”.

تدهور في الصحة وعملية بتر
تدهورت صحة “النعيمي” أكثر وأكثر، قبل أسبوعين، تعرض لهبوط حاد في الضغط تسبب في تسكر الشرايين، وتطور الأمر إلى بتر أحد أصابع قدمه وجزء من القدم نفسها.

بحثًا عن متبرع
هو اليوم لا يبحث إلا عن ساعة راحة تخلو من الألم، ووقت يستطيع فيه أن يمارس أبوته الطبيعية مع أطفاله، وذلك كله لن يحدث إلا بمتبرع يرفع عنه جزءًا من ألمه.

وناشد “النعيمي” أصحاب القلوب الرحيمة ممن يمكنهم الاستطاعة أن يتبرعوا له بكلية، مشيرًا إلى أنه يمكنهم التواصل معه على الرقم: 0564163109



error: المحتوي محمي