غيب الموت في محافظة القطيف، يوم الأحد ٢٣ ربيع الآخر ١٤٤٣هـ، العلامة الشيخ عباس بن علي المحروس، بعد أزمة صحية تعرض لها وألزمته السرير الأبيض حتى وافاه الأجل.
ولد الفقيد في القطيف عام ١٣٧٧للهجرة الموافق لعام ١٩٥٧م، ونشأ في ظل أسرة متدينة موالية لأهل بيت العصمة عليهم الصلاة والسلام، ودخل المدارس النظامية ولازم الشيخ فرج العمران بالحضور في مسجده ومجالسه.
وهاجر إلى النجف الأشرف فحضر فيها بعض المقدمات عند الشيخ عبد الله الخنيزي، وهاجر إلى قم المقدسة فحضر بقية المقدمات وقسمًا من السطوح عند؛ السيد جعفر مرتضى العاملي، والشيخ عبد الرسول البيابي، والشيخ حسين العمران، والشيخ محمد رضا المامقاني.
ثم عاد إلى بلاده فحضر قسمًا من السطوح عند؛ الشيخ حسين والشيخ عبد الرسول البيابي، والشيخ الميرزا محسن الفضلي، والشيخ عبد الحميد الخطي.
وعاد بعدها إلى النجف الأشرف ليحضر ما تبقى له من السطوح العالية عند؛ السيد محمد تقي الخوئي، والسيد محمد السبزواري، والسيد علي السبزواري، والشيخ غلام حسنين الباكستاني.
ثم حضر البحث الخارج عند؛ السيد أبو القاسم الخوئي، والسيد عبد الأعلى السبزواري، والشيخ بشير حسين النجفي، والسيد علي السيستاني، والشيخ الشهيد الميرزا علي الغروي.
ورجع إلى بلاده وحضر لفترات متقطعة في قم المقدسة عند؛ الشيخ الميرزا جواد التبريزي، والسيد محمد صادق الروحاني.
ومع حضوره دروس الأعلام، زاول التدريس من المقدمات إلى نهاية السطوح العالية، ومارس تدريس البحث الخارج فترة من الزمن، مع قيامه ببعض وظائفه كصلاة الجماعة وتعليم الأحكام الشرعية والمعارف الحقة، سواء في مجلسه أم بحضور بعض المجالس العامة في بعض القرى واشتغاله بالخطابة في مناسبات المعصومين “عليهم الصلاة والسلام” وكذا مناسبات المؤمنين وتركيزه على الأمور الاعتقادية والأخذ بأيدي الشباب المؤمن إلى الطريق الصحيح.