في القطيف.. سيدات يستشرن: «ليس لدي حليب كافٍ».. والاستشارية المشور: أحاسيس خاطئة خوف الأم وراءها

تراود الكثير من الأمهات مشكلة عدم توفر حليب كافٍ لديهن بعد ولادة أطفالهن، حيث كانت “ليس لدي حليب كافٍ” من أكثر الاستشارات التي استقبلتها فعالية “الرضاعة الطبيعية مسؤولية مشتركة”، التي تقام في الواجهة البحرية بكورنيش المحيسنيات “في أول يوم لإطلاقها السبت 27 نوفمبر 2021.

وعلى ضوء ذلك، أوضحت استشارية الأطفال والرضاعة الطبيعية فائدة المشور أن هذه الأحاسيس التي تشعر بها الأم خاطئة ويجب عليها أن ترضع طفلها رضاعة طبيعية رغم الحرب النفسية التي يمارسها الكثير لإعطاء الرضاعة الصناعية، مشيرةً إلى أن الوضع الخاطئ للرضاعة وعدم معرفة القواعد الأساسية للرضاعة وقلة ثقة الأم بنفسها أنها قادرة على الإرضاع وخوفها من أن عدم وجود حليب أو عدم كفايته ستؤثر على طفلها مما جعلها تعتقد أن حليبها غير كافٍ.

وأكدت أن إدرار الحليب يزداد كلما حاولت الأم إرضاع طفلها، منوهة بأنه يجب عليها إدراك ذلك وتصحيح المفاهيم الخاطئة الشائعة باستشارة مثقفة الرضاعة الطبيعية.

ولفتت إلى أن الله جعل كمية حليب الأم والقيمة الغذائية به تناسب المولود في كل مرحلة عمرية له لتلبي احتياجاته، حيث يُنتج حليب اللبأ مباشرة بعد الولادة ويستمر لمدة يومين إلى خمسة أيام وتكون كميته قليلة جدًا لتناسب صغر معدة الطفل ورغم ذلك فإنها تُلبي حاجاته، مبيّنة أنه كلما كبر الطفل ومع استمرار الرضاعة والرابط العاطفي بين الأم والرضيع تزداد كمية الحليب وقيمته الغذائية.

وأكدت على أهمية الرضاعة الطبيعية أيضًا للحالات الخاصة من الأطفال كالطفل الخديج والطفل الذي لديه تشوه خُلقي كالشفة الأرنبية، مؤكدة أن التقنيات المختلفة لن تناسب جميع الأطفال على حد سواء ولكن لكل حالة الطريقة المناسبة لها، وعلى الأم أن تتدرب على الطريقة الصحيحة التي تتناسب مع الوضع الصحي لطفلها حتى تتمكن من إرضاعه دون أن يتعرض للخطر.

وأضافت أن طفل الشفة الأرنبية له وضعية وطريقة معينة حسب نوع الشق وإذا كان سقف الحلق مفتوحًا أم لا وهل تستخدم جهازًا يساعد في إغلاق الفتحة وكيفية وضع الثدي بفم الطفل وطريقة احتضان الطفل السليمة من الأمور التي يجب معرفتها حتى ترضع طفلها، لافتةً إلى أنه عند عدم مقدرة الأم على الرضاعة الطبيعية من ثديها مباشرةً في فم الطفل تقوم بعصر الحليب وشفطه وتقديمه للطفل عن طريق أنبوبة خاصة.

وذكرت أن الرضاعة الطبيعية للطفل الخديج تساعد في تعزيز صحته وتقويته وحمايته من العدوى لتعزيز صحته ومناعته، وتحميه من التهابات الأمعاء والرئة، والتي تكون خطيرة جدًا بالنسبة للطفل الخديج.

وقالت: “هناك تقنية تسمى رعاية الكنغر يمكن أن تعزز فرص نجاح طفلك في الرضاعة الطبيعية عندما يصبح مستعدًا لها، وهي أن تحملي طفلك بحيث يلامس بشرتك مباشرة ليستمد منك الدفء حيث يمكنك القيام بذلك عبر حمل طفلك داخل قميصك”.

وقدمت “المشور” رسالة إلى جميع زوار الفعالية أكدت من خلالها أن الرضاعة الطبيعية مسؤولية مشتركة للجميع لينشأ جيل واعٍ يدرك أهمية وفوائد الرضاعة الطبيعية للوقاية من الأمراض.

يذكر أن فعالية “الرضاعة الطبيعية مسؤولية مشتركة” تستمر إلى 29 نوفمبر في المحيسنيات، و30 نوفمبر و1 ديسمبر في كورنيش المشاري.




error: المحتوي محمي