من الجش.. آل حمزة يُسلط الضوء على الحياة الزوجية في إصداره الثالث «الزوجة الملاك»

سلَّط الكاتب مصطفى منصور آل حمزة، الضوء على ماهية الحياة الزوجية لكلا الزوجين، في إصداره الثالث “الزوجة الملاك”، الصَّادر عن دار “أطياف” في ١٥٧ صفحة، والذي يهدف إلى رفع مستوى الوعي، لتكوين حياة أسرية سعيدة.

وذكر “آل حمزة” لـ«القطيف اليوم»، أنّٓه يسعى من خلال “الزوجة الملاك” في الجزء الثالث وسابقيه إلى تقديم الفائدة لتكوين أسرة ناجحة، تتمتع في توافقها وانسجامها وتفاهمها بالحياة السّٓعيدة.

وبيّٓن أنّٓ المُحرك إلى كتابته هذه الأجزاء، التي سيكون الجزء الثّٓالث منها هو الجزء الأخير، أنّٓ الواقع الذي نعيشه مليء بالمشاكل الأسرية، وكثرة الطلاق وغيرها من المشاكل.

وأوضح أنه أحب المُشاركة بهذه الأجزاء، والتي هي بمثابة رسالة إلى كُلّ زوج وزوجة يسعيان إلى حياة سعيدة ملؤها المحبة والمودة والتّٓعاون والتّٓضحية والإيثار.

وتطرّٓق “آل حمزة” في إصداره إلى عدَّة مواضيع منها؛ مرحلة الخُطوبة، وتقديم ٤٠ نصيحة، و٢٥ فكرة، وبعض القصص الواقعية التي تُعنى بالحياة الزوجية.

وتناول في بداية صفحاته أهمية فترة الخُطوبة، بكونها أهم المراحل التي يمر بها الشريكان في حياتهما، لفهم كُلّ منها الآخر، وليست فترة لتوطيد وتقويمية المشاعر والحُب، ولأنها العتبات الأولى التي تكمن في التّٓحضير والتّٓجهيز والتّٓخطيط لحفلة الزواج، مُشددًا على أنَّ الخُطوبة والزواج ليسا ثوبًا جميلًا يلبسه الرجل أو المرأة، وليس سيارة فارهة يستأجرها الزوج لشريكة حياته، مشيرًا إلى أنه أنَّه من أقدس الروابط.

وقال إن هذه المرحلة ضرورية جدًا، وينبغي فيها التّٓسلح بالدعاء، وحضور الدورات الإرشادية ومراكز التّٓأهيل الأسري، والقراءة الواعية عن الزواج.

وحذر من الاهتمام الُبالغ بالمال والجمال، ليكون الهم الكبير في تكوين الأسرة، داعيًا إلى تبادل الحُب، والتَّعرف على ملامح وهوية وشخصية الطرف الآخر، والمُرونة وسعة الصَّدر في الحوار.

ونوه في إصداره إلى الخُطوط الحمراء، كالكذب والخيانة والبخل والجدال العقيم، مُشددًا على الخطيبة عدم تمكين نفسها لخطيبها، كي لا تُصبح -لا سمح الله- ضحية من الضَّحايا، نتيجة لتفاقم المشاكل مع مرور الوقت، حتى لا تعيش الألم ومرارة العيش والإحباط، وربما تُصاب بحالة نفسية لا قدر الله.

٤٠ نصيحة
واحتوى كتاب “الزوجة الملاك” في الجزء الثالث على 40 نصيحة، تُفيد الزوجين في حياتهما ومنها؛ واقع الزواج، بأنَّه التزاوج بين النَّفوس لا الأبدان فقط، لافتًا إلى أنَّ التزاوج النفسي يحتاج إلى بلوغ خاص، وأنَّ عدم الوصول إلى مرحلة الرُّشد والبلوغ النَّفسي، قد يكون من موجبات انتكاس الحياة الزوجية.

وأضاف أن ما تطلبه المرأة ينقسم إلى قسمين هما؛ الاستمتاع الغريزي، وتدبير الشّؤون، والتَّناسل، والأنس والارتياح النَّفسي، أيضًا التَّوافق الثَّقافي والمزاجي إن أمكن، بالإضافة إلى الابتعاد عن مصادر التَّوتر، حيث ينبغي الحرص على إبقاء العلاقات الاجتماعية خالية من الشَّوائب، خاصة مع أرحام الزوجين.

وتابع أنَّ الزوجة الصالحة والمثالية، هي التي تسعى وتجد وتعمل على إسعاد زوجها، مستعرضًا مجموعة من الأفكار التي يمكن تطبيقها لتصل الزوجة إلى المثالية، وهي 24 فكرة ومنها؛ استحضار الأجر، واستقبال الزوج بالحفاوة، وهدوء المنزل، والنُزهة الثُّنائية، والمُصارحة، والابتسامة والوجه البشوش.

وتحدَّث “آل حمزة” في نهاية كتابه عن فن احتواء المُشكلات، مُبينًا أنَّ خير علاج لها، يأتي في التَّعرف على أسبابها لتجنبها، والابتعاد عن كثرة اللوم والعتاب، وإنصات كُل منهما للآخر.

وشدد على أنَّ المُقارنة، وذكر سلبيات الماضي للزوج أو الزوجة، وإفشاء الأسرار الزوجية، من الأسباب التي تُؤدي إلى خسارة الطَّرف الآخر، مُتطرقًا إلى بعض القصص الواقعية، لأخذ العظة والعبرة منها.

وختم الكتاب بتسطير ١٧ كاتبًا رأيهم حول الكتاب لما له من قيم نفيسة، داعين إلى الاستفادة منه في تكوين الأسرة.




error: المحتوي محمي