نقل الفنان إسماعيل هجلس ورئيس لجنة تنمية القطيف سابقًا علوي الخباز جزءًا من تراث القطيف إلى واحة سيوة المصرية، بصور فنية مختلفة، خلال مشاركتهما في الملتقى الدولي الثالث للفنون في سيوة والذي أقيم على مدى 4 أيام بدءًا من 11 نوفمبر 2021 تحت عنوان “سيوة بعيون وريشة المبدعين بمصر والوطن العربي” بمشاركة 60 فنانًا وفنانة من مصر ولبنان والأردن والمغرب وقطر والسعودية وكولومبيا.
وذكر هجلس لـ«القطيف اليوم» بورشة الخزف والنحاس، وأقام ورشة خاصة عن كيفية عمل لوحات فنية خطية مستخدماً فيها الكانڤاس وأقلام الدوكو (البوية) بأحجامها (الجامبو والوسط والصغيرة) المبروم والمشطوف وألوانها (الذهبي والفضي والأبيض والأسود)، وتفاعل مجموعة من الفناين مع الورشة لمعرفة التفاصيل وطريقة مسك وحركة القلم مع توزيع الحروف في المساحات، مع ملء الفراغات بالحروف والتشكيلات العربية.
وحظي هجلس من بين فعاليات الملتقى، باهتمام وحرص الدكاترة والأساتذة على توثيق واحة سيوة واللحظات الجميلة بالإضافة للتصوير الشخصي (البورتريه).
وكان هناك ظهور وبروز لبعض الشخصيات التي استحوذت على اهتمام الخباز وهجلس مما دعاهما لأن يتشرفا بإهداء عدد من نسخ كتاب ذاكرة جصية للفوتوغرافي محمد الخراري وكتابي (روعة الماضي وجلال القدم) والتي كانت مدخلاً للخباز للتعريف بواحة القطيف بالسعودية والتي تشابه إلى حد كبير واحة سيوة المصرية.
وفي ختام الملتقى، مساء الأحد 14 نوفمبر 2021 أقيم معرض فني ختامي بالمركز الثقافي للصناعات الحرفية بسيوة وتم عرض بعض أعمال هجلس الزخرفية والتي فاجأت المشاركين من حيث دقتها وتنوعها، وتم عرض جميع أعمال الفنانين التشكيليين المشاركين بالملتقى والتي تم تنفيذها خلال الإقامة بالفندق ووصلت إلى 60 عملًا فنيًا يحاكي طبيعة واحة سيوة.
وفي نهاية الحفل، تم تكريم جميع الفنانين التشكيلين والاحتفاء بهم ومن بينهم الخباز وهجلس، وكان هناك تكريم خاص للفنان التشكيلي السعودي عبدالله نواوي، وتشرف علوي الخباز بتقديم الدرع لابنته الفنانة أروى نواوي بالنيابة عنه وذلك لعدم تمكّنه من الحضور لظروف صحية، وتم التكريم بحضور رئيس مركز المدينة محمد بكر بحضور المشرف على الملتقى الدكتور مصطفى غنيم والقائم على الملتقى سمير علي، وتفاعل الجمهور والحضور مع المعروضات والتكريم.
جدير بالذكر أن فعاليات الملتقى الدولي الثالث للفنون في سيوة، انتهت بمشاركة متميزة من الفنانين التشكيليين من مصر والوطن العربي، تحت عنوان “سيوة بعيون وريشة المبدعين بمصر والوطن العربي”، والذي استمر 4 أيام بمشاركة 60 فنانًا وفنانة من مصر ولبنان والأردن والمغرب وقطر والسعودية وكولومبيا.
وأكد سمير علي، منظم الملتقى، أن الملتقى يأتي في إطار تبادل الخبرات بين الفنانين التشكيليين، وأيضًا تسليط الأضواء على واحة سيوة، والتى تعد من أجمل المناطق بتراثها ومناظرها الطبيعية، مشيرًا إلى أن الملتقى تضمن زيارة عدد من المعالم السياحية والأثرية بالواحة، منها قلعة شالى وعين جوبا، ومنطقة جبل الدكرور، وبحيرات الملح وعين فطناس ورحلة السفاري.
كما أعرب المشاركون عن سعادتهم بالملتقى وزيارتهم لواحة سيوة، حيث أكد الفنان التشكيلي القطري عبد الرحمن المطاوعة أن الملتقى فرصة لتعزيز أواصر الروابط الأخوية بين الجميع، وتسليط الضوء والتعريف بجمال واحة سيوة.
وقد عبر المشاركون بلوحاتهم الفنية عن جمال الواحة؛ حيث تنافس الفنانون في إبراز جمال سيوة التى تحمل الأصالة والبساطة.