حـضنُ التفوقِ تحتفيكَ قوافلُه
و تشعُّ في مجـدِ الطموحِ بواسلُه
و ترفلتْ قـيمُ النجاحِ كأنها
غيداءُ يُهديها إليه تواصلُه
و كأنها سفنُ المنى مشتاقة
تهفو إليها بالدلالِ سواحلُه
فـإذا التميزُ كُــللتْ أطـواقُـه
لبّى شغافَ المنجزاتِ تفاعـلُه
و إذا بنهرِ المَكْرماتِ ترقرقتْ
دمعاتُهُ صلتْ عَليْه جداولُه
حتى النخيلُ تنافستْ أعذاقُـها
و تضوعتْ بندى الشذاءِ جدائلُه
مـا طابَ قطفُ الاجتهادِ أقـاحيـًا
إلا تداعتْ في الضميرِ نواحـلُه
لا يستهيمُ القلبُ في محرابِهِ
إلا تناجتْ بالخشـوعِ فواضلُه
جفنُ التطلعِ إن تنامى وعيـُهُ
بمهارةٍ أصغتْ إليه كواحــلُه
فـإذا توارى في السحابِ سناؤهُ ف
ي صبوةٍ حنّتْ إليه رسائلُه
و إذا تدثرَ في التخومِ شعورُهُ
خضبتْ مروجَ الطيباتِ مناهلُه
يا لحظةً وهبَ الحصادُ حفاءَها
و تكحلتْ بالتضحياتِ سـنابـلُه
من جدَ في طلبِ العلوم ِ وكسبِها
أسختْ إليه بالرحيقِ مناحـلُـه
تكسو العزائم مَنْ تمـيز سعيه
أملًا تـلاقـتْ بالصفاءِ منازلُه
و سمات جيل المبدعــين مفاخر
نفحـتْ بأنفاسِ السعاءِ شمائلُه
أحلامُـهُ اعتكفتْ بمحرابِ النهى
فكأنمـا زُفَتْ إليه خمائلُه
بذلُ الجهودِ معارجٌ لصـــلاتِه ِ
لم يغرِّه عند الجَمَامِ تكاسلُه
صيّاد معرفـةٍ كأن نتاجـَــهُ
طيرٌ تباهتْ بالفخّار مخايلـُه
صهرَ المعالي في مداهُ كأنها
معشوقةٌ تشدو إليها بلابــلُـه
لمّــاحُ في رصفِ السجايا كلما
فاضتْ بأهدابِ الرقـي موائلُه
حفلُ التفوقِ في النفوسِ حدائقٌ
تكريمُها وعـدُ اللقاءِ أوائلُه
في كلِ ساقيةٍ و كلِ خميلةٍ
يزهـو بأطيافِ الودادِ تجازلـُه
ليت الذي حصدَ النجاحَ بسعيهِ
أن تفتــدِيهِ بالجَنانِ نوائلُه
و يطرزُ الحُلمَ الكبيرَ لأمةٍ
مادامَ يغفـو في الكمـالِ تمايلُه
تاروتُ تأسرُهُ برابيــةِ الهدى
و تصونُـهُ في الغادياتِ مغازلـُه
تهمي لآلئُ كرْمِهِ بعطائِهَا
مفتونةٌ في صبرِهن مشاعلُه
رسمتْ نوارسُهُ التميزَ قيمةً
و غدتْ تغردً بالكـفاحِ عنادلُـه
و تبسمتْ شمعاتُ حفلتِهِ التي
شعتْ بمسرحِ خافقيها فضائلُه
فرسانُ ليلتِهِ وسامُ ريادةٍ
وطنًا تُصَانُ مع الإباءِ معاقـلُـه
عشقَ التقدمَ و النهوضَ إلى العُلا
و تعززتْ في العالمين محافـلُـه
أضحى السباقُ لديه شهدًا ضافيًا
تنسابُ لـذتًهً فيـسعدً نـائـلُه
و تكادُ أوسمةُ الحفاءِ تضمًـهُ
بـوفـائِها حتى يسودَ تكاملُـه
صدحتْ حفاوتُهُ بلحنِ بشائرٍ
موالًها في الخافقين يقابـلُـه
هممً الشبابِ مواهبٌ وطنيةٌ
يسقي حفاوتَها الرؤومَ تفاؤلُه
شطآنُها ابتهجتْ بسحرِ أدائِـهِ
و تبلورتْ للمبدعين قوافـلُـه
دعواتُنا كفُ الغيوبِ تحوطُها
و تُعدُها لـلصالحــاتِ أنامـلُـه
رباهُ باركْ في البلادِ و أهلِها ن
بضًا تضيئ رؤى العقول شتائلُه
رباهُ باركْ في العلومِ و هديِها
جيلًا تصابتْ في النبوغِ جوازلُه
شعر الأستاذة كفاح المطـر
في حفل التفوق الطلابي الثامن بجزيرة تاروت
الأحد 15-10-1438هـ