هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ

أتقدم بالشكر الجزيل والعرفان للأخ والصديق الغالي الكاتب صالح مكي المرهون أبو منتظر على المقال الجميل بحقي بعنوان “الشخصية المرموقة” الذي صدر عبر تطبيق جهينة الإخبارية يوم الإثنين الموافق 1 نوفمبر 2021 ميلادي.

لقد أخجلني وفاجأني بهذا المقال وبكلمات جميلة نابعة من قلبه الطيب المخلص الصافي النقي الطاهر المحب للناس ولمجتمعه وكذلك لنشاطه اللامحدود والساعي دائمًا لخدمة مجتمعه بكل ما يستطيع فعله وبتواصله وكلماته وخطاباته وسعيه الدؤوب للحصول على تلك المطالب والخدمات، ومقالاته المتنوعة الجميلة، وإن شاء الله نرى له باكورة كتاب أيضًا بهذه المقالات الجميلة. فكان واجب علي أن أكتب له كلمة شكر لكلماته الطيبة بحقي.

{هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ}. [الرحمن 60].

والإحسان دليل على النبل واعتراف بالفضل وعرفان بالجميل وقيام بالواجب واحترام للمنعم ينبئ عن الصفاء وينطق بالوفاء.

والكلمة الطيبة نردها بكلمة طيبة مثلها أو أحسن منها، قال تعالى: {وَإِذَا حُيِّيتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا ۗ }. [النساء 86].

ومن يقدم لك وردة قدم له باقة من الورود.

ما أجمل الكلمة الطيبة والكلام الطيب في حق أخيك المؤمن الكلمة الطيبة صدقة تريح النفس وتسعد القلب وتقرب النفوس وتصفيها. قال تعالى: {وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا}. [البقرة 83].

الكلمة الطيبة بلسم لكل الجراحات والخلافات والشحناء والبغضاء، والحقد والحسد، الكلمة الطيبة سلاح جميل يكون صاحب الكلمة الطيبة دائمًا منتصرًا فيها.

والكلمة الطيبة صدقة والصدقة لا تختص بالمال فقط، وإنما تشمل كل ما يقرب العبد لله سبحانه وتعالى، فهي تؤلف بين القلوب وتصلح النفوس، وتذهب الحزن والهم والغم، وتزيل الغضب وتشعر بالرضا والسعادة.

فصاحب الكلمة الطيبة تجده محبوبًا بين من حوله ومجتمعه، فهنيئًا لمن تحلى بالكلمة الطيبة والابتسامة.

وأبو منتظر كان دائمًا واقفًا معي مشجعًا محفزًا لي في جميع مقالاتي وكان يمدح ويثني عليها حتى تم إصدار باكورة كتابي المتواضع “الكلمة الطيبة” ونال استحسان وإعجاب الكثير من أفراد المجتمع وهو مجموعة مقالات متنوعة وعن شخصيات اجتماعية من القديح وخارجها استحقت أن يكتب عنها في حياتها قبل مماتها، وبعضهم رحلوا عن هذه الدنيا الفانية ولكن عملهم وحسن أخلاقهم ونبل خصالهم وصفاتهم باقٍ ليومنا هذا وهم من أعطوا الكتاب سمعة طيبة وانتشارًا بهذا القدر الذي لم أتوقعه.

والحمد لله الكتاب وصل إلى جميع دول الخليج والبلدان الأخرى. الحمد والشكر لله على هذا التوفيق. ورغبة من القراء والأصدقاء فهم يطالبون بحفل توقيع للكتاب لأن إصدار الكتاب كان في فترة مرض المرحوم والدي ووفاته في اليوم السابع من محرم الحرام رحمه الله برحمته الواسعة وحشره مع محمد وآله الطيبين الطاهرين عليهم السلام، مما جعلني أؤجل حفل توقيع الكتاب لوقت آخر مناسب.

وإن شاء الله سيكون حفل توقيع الكتاب في مكتبة خيال بالقديح يوم السبت ليلة الأحد الموافق 6 نوفمبر 2021 ميلادي بإذن الله تعالى.

إن شاء الله نرى وجوه الأحبة والأصدقاء في هذا الحفل المتواضع في مكتبة خيال بالقديح ولا نستغني عن وجودكم وتحفيزكم وتشجيعكم لي لإصدار كتاب آخر ومواصلة الكتابة. فلولا وقوفكم وتحفيزكم وتشجيعكم لي لما أصدر هذا الكتاب “الكلمة الطيبة”.

إن شاء الله نلتقي بكم على بساط الخير والمحبة دائمًا.

وشكرًا لك مجددًا أخي الغالي أبو منتظر.. ما قصرت رحم الله والديك. وبالتوفيق للجميع.



error: المحتوي محمي