85 % انخفاضًا بـ«الميد» المحلي.. و«العماني» يغزو الأسواق

تشهد أسواق الأسماك بالمنطقة وفرة من «الميد» الوارد من سلطنة عمان بنسبة تتراوح بين 85 إلى 90 %، وبأسعار منخفضة مناسبة للجميع، تصل إلى 5- 10 ريالات للكيلو، في ظل ندرة صيده وتناقصه بالساحل الشرقي بنسبة تصل إلى 85 %، بسبب تدمير بيئته الساحلية والتلوث ومنع الإبحار في مواقع وجوده.

سعر منخفض
قال الصياد عبدالله آل إسعيد، إن سمك الميد كان لا يخلو منزل منه قبل 15 عاما، لتوفره بكثرة ورخص سعره، حيث يبدأ سعره من 5 ريالات ولا يزيد في الأغلب على 8 ريالات، إلا أنه تناقص صيده من سواحل المنطقة الشرقية وانخفض وجوده في الأسواق بنسبة 90 %.

أحجام مختلفة
وأشار إلى أن سمك ميد العماني أغرق الأسواق، عبر قدوم حوالي 15 سيارة عمانية بسوق الحراج بالقطيف، لافتا إلى شرائهم مرتين في الأسبوع حوالي 2500 كيلو، أي «100 بانة»، فيما يبيعون الـ20 كيلو بسعر 100 ريال، أي الكيلو بسعر 5 ريالات، وذلك للأحجام الوسط والصغيرة وهو أجود الأنواع.

الأفضل والأجود
وأوضح أن السمك العماني جودته تتوزع بين 3 أنواع، الميد الكبير وهذا غير مرغوب فيه، تكون 10 سمكات للكيلو، والميد الوسط ويكون 15 سمكة للكيلو، أما الأفضل فهو الذي يكون ما بين الوسط والصغير ويكون بين 15 إلى 20 سمكة وهو الأفضل والأجود، مبينا أن أفضل وقت لشرائه من شهر أغسطس وحتى شهر ديسمبر، وبعد ذلك يبدأ هجرته ويفقد دهنه.

بحر صفوى
وذكر الصياد عبدالله آل إسعيد، أن سمك الميد البلدي «المحلي» غالي السعر، «3 إلى 4 كيلو بسعر 100 ريال»، ويتم صيده من الشواطئ سواء كان الجبيل أو القطيف أو هاف مون أو شواطئ تاروت والخبر، وبين أن «ميد» بحر صفوى هو الأجود، والسبب أن المرعى والغذاء وفيران، وأشجار المانجروف بكر، ولكن تخلو الأسواق منه بعد إغلاق الفرضة، مطالبا بفتح مرسى وفرضة صفوى التي أقفلت منذ 6 أعوام من أجل التعديل والإصلاح.

ردم وتجريف
وأوضح الصياد بفرضة القطيف رضا الفردان، أن سمك الميد «المحلي» ارتفع صيده هذا العام عن العام الماضي بنسبة 10 %، في ظل غياب العمالة بسبب جائحة كورونا، ما أدى إلى تكاثره ووجوده بوفرة، فيما لفت إلى تناقصه بنسبة 85 % بسواحل المنطقة بسبب القضاء على محاضنه ومكان وضع البيض، وهي مواقع أشجار المانجروف «القرم»، عبر الردم والتجريف، إضافة إلى التلوث البحري.

 



error: المحتوي محمي