في الأوجام.. متدربون يتعرفون على مواجهة خطورة الألعاب الإلكترونية بـ نظرية 20×4

واجهت لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بالأوجام خطر الألعاب الإلكترونية على الأطفال، بمحاضرة قدمتها على منصة “زووم”، يوم الأحد 31 أكتوبر 2021م، وقدمها المدرب موسى السبعي، بعنوان “الألعاب الإلكترونية والطفل”، موجهة فيها الأسر إلى الطرق التي تحمي بها صغارها من أضرارها، والسلوك السليم في التعامل معها.

وتعرف الحضور على الأدوار الثلاثة الرئيسية التي يجب أن تعمل بها الأسرة بكل جهد باستخدام جميع التدابير اللازمة؛ بتحديد مدة زمنية محددة لاستخدام الأطفال للإنترنت أو الألعاب الإلكترونية، والتي ينبغي ألا تزيد على الساعة يوميًا قدر الإمكان، وإتاحة الفرصة للأطفال لممارسة الألعاب الجسدية والحركة بعيدًا عن الجلوس أمام جهاز الكمبيوتر.

وأكد “السبعي” أن الأسرة خط الدفاع الأول لمواجهة المخاطر التي قد يتعرض لها الطفل وجميع أفراد الأسرة، مشيرًا إلى أن شريحة الأطفال لها أهمية بالغة في المجتمع على اعتبار أنهم المستقبل التنموي في المجتمع، وعليه يجب أن نوليهم الاهتمام والرعاية من خلال توفير مختلف الإمكانيات والشروط التي بإمكانها أن تجعلهم ينمون نموًا نفسيًا واجتماعيًا سليمًا.

وأوضح أن العلاج يكون وقائيًا، وذلك بزيادة وعي الوالدين بخطورة هذه الألعاب، وإيجاد وقت كاف منهما للتفاعل وعمل نشاطات جماعية، والعمل على عدم نسيان الأطفال في حال وجود العلاقات الأسرية.

وذكر “السبعي” أنه لم يعد غريبًا أن ينجذب أطفال الجيل الجديد نحو الألعاب الإلكترونية على حساب الألعاب التقليدية الأخرى، فقد أدى انتشار الكمبيوتر وألعاب الفيديو والإنترنت في السنوات الأخيرة إلى بروز دورها بوضوح في حياة الأطفال، حتى باتوا يفضلونها واعتادوا ممارستها لتطغى وتفرض نفسها عليهم، بحيث نستطيع القول إنها أصبحت جزءًا من نمط حياتهم اليومية.

وعرف الألعاب الإلكترونية بأنها جميع أنواع الألعاب المتوفرة على هيئات إلكترونية وتشمل؛ ألعاب الحاسب، وألعاب الإنترنت، وألعاب الفيديو PlayStation، وألعاب الهواتف النقالة، وألعاب الأجهزة الكفية المحمولة.

واستعرض سوق الألعاب الإلكترونية في دول الخليج وفي المملكة، وتحدي المبيعات والرياضات الإلكترونية والتصنيف العمري للألعاب في المملكة.

وأضاف أن مفهوم الألعاب الإلكترونية يرتبط بالعديد من المشاكل الصحية التي تؤثر على اللاعبين، كالسمنة والكسل والانطواء والأمراض الاجتماعية، منوهًا إلى متلازمة الوفاة الجلوسية، والتي تعني الموت المبكر لأسباب تتعلق بانعدام النشاط البدني والجلوس باستمرار أمام التلفاز أو الحاسوب أو الإنترنت لفترات طويلة.

وبين أن بعض الأطفال ربما يعتاد كثرة النوم والتباطؤ في تناول الطعام كسلًا ووخمًا، وقد يؤدون الواجبات المدرسية على عجل في اللحظات الأخيرة أو يتململون عند أدائها، مما يفقدهم روح المبادرة، وهؤلاء الأطفال يطلق عليهم الكسالى.

ونصح بتطبيق نظرية “20 ×4″، والتي تنص على 20 غمضة، 20 دقيقة، 20 ثانية، 20 قدمًا، لتخفيف إجهاد العينين عند الجلوس أمام شاشات الجوال والأجهزة الإلكترونية، متناولًا أضرار الألعاب الإلكترونية والمشاكل التي تسببها كثرة الجلوس للعب لفترة طويلة من؛ إجهاد العينين، وانحناء الظهر، واضطرابات النوم والأرق، وكذلك المشاكل النفسية والاجتماعية.

وتحدث “السبعي” عن آثار الألعاب الإلكترونية وتأثيرها على عقيدة الطفل وعلى سلوكه، وماذا ينبغي على الوالدين تجاه ذلك، لافتًا إلى أن الألعاب الإلكترونية والتطبيقات الرقمية الموجهة للأطفال والتي تشتمل على محتوى مصمم بعناية لدعم التفاعلات بين الوالدين والطفل، لها القدرة على تطوير كفاءة الطفل وشخصيته وخياله وتجربته النفسية والتفاعلية.

وتطرق إلى فوائد الألعاب الإلكترونية ومنها؛ تحسين القدرات والمهارات العقلية، وتحسين القدرات على اتخاذ القرارات، وتحسين القدرات البصرية.



error: المحتوي محمي