آل فهيدة تظفر بدرع المُسابقة الشَّهرية لجماعة التَّصوير بالقطيف يُشاركها آل قاوز والعراقي كاظم

أحرزت الفنانة الفُوتوغرافية ‪‎‬مريم جاسم آل فهيدة، والفنان هاني علي آل قاوز، من مُحافظة القطيف، والفنان مرتضى عماد كاظم، درع المُسابقة الشَّهرية لجماعة التَّصوير الضَّوئي بالقطيف، لشهر أكتوبر 2021، والمُقامة تحت عنوان “حركة”، على قناة التَّواصل الاجتماعي “إنستجرام”.‬‬

أنفاس أمهاتنا
وحملت الصُورة الفائزة للفُوتوغرافية مريم جاسم آل فهيدة، عنوان “آلة الخياطة”، الآلة التي تشُمُّ منها عبق الماضي، والثَّوب الهاشمي الذي لا يزال يحاكي تلك البيئة التُراثية في البيوت القديمة، وينساب بين الإبرة، وأنفاس أمهاتنا العبقات.

تقُول “آل فهيدة” عن تسليط عدستها الضُّوء على آلة الخياطة التي التقطتها في منزلها عام 2019م، إنِّ الصُّورة تأتي ضمن مشروع فُوتوغرافي للمُشاركة في المعرض السَّنوي لجماعة التَّصوير الضَّوئي بالقطيف، حيث يحكي المشروع المراحل التي يتم فيها حياكة القطع والملابس، ليكُون المشمر القطيفي اللّقطة النّهائية.

وأوضحت أنَّ اختيار الآلة لتكون بوصلتها لهذا المشروع، يكمن في توثيق شكلها، وتخليدًا لها من خلال الصُّور الفنية، لافتة إلى أنَّ البيت القطيفي بشكل خاص لا يخلو منها، لتجدها تارة بين الأصابع تُحيك الحرير، أو في زاوية ما في المنزل، تبعث جمالية التُّراث، واستذكار الماضي، لتفوح رائحته وروعته البصرية بين جُدرانه.

وأعربت عن سعادتها بهذا الفوز الذي لم تكُن تتوقعه؛ لأنَّ هدفها كان مُجرد المُشاركة لا الفوز، إلا أنَّ آلة الخياطة التي كانت والدتها تستخدمها لم ترض إلا أن يُعانقها الفوز.

كم أهوى
وكان “الستيل لايف” وتصوير الأطعمة، والورد والغيوم من الأشياء التي تهواها، وتترنم بها الفُوتوغرافية “آل فهيدة”، مشيرة إلى أن طُموحها أن تصل لأعلى المُستويات في المجال الذي تهواه وتبدع فيه، والوصول للعالمية، مُوجهة كلمة: “لكُلّ الفئات، اتبع شغفك في أي مجال تُحبه”.

الفُوتوغرافية مريم جاسم آل فهيدة مُصورة ومُصممة جرافيك وعُضو في جماعة التَّصوير الضَّوئي بالقطيف، وتم عرض المشروع في المعرض السَّنوي لجماعة التَّصوير الضَّوئي بالقطيف الثَّاني والعشرين، تحت عنوان “مشاريع فُوتوغرافية” بداية عام 2020م.

ابني والمُوسيقى
وجاءت الصُورة الفائزة للفُوتوغرافي هاني علي ناصر آل قاوز تحت عنوان “روح”، والتي التقطها في كراج منزله الذي يعتبره الاستديو الخاص به، وقضى لحظاته الفُوتوغرافية بين جنباته في شهر سبتمبر عام ٢٠٢١م.

وذكر “آل قاوز” أنَّ الصُّورة لـ ابنه أحمد، وحكايتها التي جعلتها تبزغ للأفق أن المدرسة المتوسطة في أمريكا (Leestown Middle School) في ولاية كنتاكي التي يدرس فيها، طلبت من ابنه تعلم المُوسيقى، كونه يدرس مادة المُوسيقى في المُقرر الدّراسي، والمُشاركة في فريق الأوركسترا المدرسية في المُسابقة الموسيقية التي تُنظمها، من هنا جاءت الفكرة أن يلتقط صُورًا شخصية لابنه مع الآلة المُوسيقية، وهي آلة Viola التي يستخدمها في المدرسة.

وقال: “بعد أن التقطت الصُّور الشَّخصية له، أخذني التَّفكير مليًا إلى تشجيعه وتعزيز ثقته بنفسه، فكانت الفكرة أن التقط صورًا له، وهو يعزف بطريقة فنية، يتجلى فيها الإحساس، ليعزف بروحه قبل أصابعه، ليشعر كُلُّ من ينظر إلى هذه الصُّور بدفء هذا الإحساس، وبوقع أصابعه”.

وأضاف “آل قاوز”، المُنحدر من بلدة سنابس: “من هُنا أصبح تنفيذ هذه الفكرة مشروعًا بالنسبة لي، أقوم بتصويره في مُختلف التكوينات، لتكوين المعنى الدّفء، والبذخ في لغته البصرية”.

هكذا بدأت
يسترجع “آل قاوز” بدايته في عالم التَّصوير الفُوتوغرافي، مبينًا أنَّ خُطواتها جاءت عام ٢٠١٥م، والصُّورة التي تُعتبر بداية انطلاقته كانت صُورة الطبيعة التي التقطها خلال أول رحلة له إلى مدينة Denver في ولاية Colorado بالولايات المُتحدة الأمريكية.

ونوه إلى أنَّ المحور الذي يجد ذاته وفكره فيه، يأتي في مُقدمته تصوير الطبيعة “لاندسكيب” والبُورتريه “تصوير الأشخاص”، وتابع: “كانت بدايتي في تصوير الطبيعة، وما زلت أعشق الطبيعة، وانتقلت إلى تصوير الأشخاص؛ لأنَّه في تصوير الطبيعة يحتاج المًصور إلى الوقت للتَّنقل أو السَّفر وبسبب ظُروفي، فكان خياري الثَّاني “تصوير الأشخاص”، فإنَّه الأقرب لي بعد تصوير الطبيعة”.

وأردف: “لما للقراءة من فوائد كثيرة بمُختلف ألوانها، لذا كنت أستثمر الوقت بالبحث في الإنترنت، لأقرأ عن هذا العالم، مُتعرفًا على حيثياته”، مُشيرًا إلى أنَّ العُنصر الأكبر الذي ساعده كثيرًا في التَّعلم هو مُتابعة بعض الفنانين في قناة التَّواصل الاجتماعي “يُوتيوب”، والاستفادة من المعلومات التي يُدلون بها، وتصب في صقل مهاراته ومنها؛ تعلم الجوانب التَّقنية والفنية والتَّدرب عليها، لكي يكون مُلمًا بالجانب النَّظري والعملي.

وأعرب عن شُعوره الجميل بكون أحد أعماله يفُوز في مُسابقة، مؤكدًا أن الأهم بالنسبة له هو شُعور ابنه عندما علم أنَّ صُّورته حققت هذا الفوز، لافتًا إلى أنه شُعور مُختلف جدًا، ومن الصعب أن تُصفه الكلمات، مُشيرًا إلى أنَّ سقف الطُّموح لأي إنسان نوافذه مفتوحة، ولا يُوجد له حُدود تحُده أو تُقعر مسافاته.

واختتم حديثه قائلًا: “بالتَّوكل على الله، والسَّعي وراء طُموحك وأهدافك سوف تصل إلى ما تتمناه فمهما تعثرت ووقعت، ستنهض”.


من صور مريم آل فهيدة

من صور هاني آل قاوز



error: المحتوي محمي