سؤال في غاية الأهمية ولكي نجيب عليه ينبغي علينا فهم دوافعه فمتى ماعرفنا كنه الشيئ فهمناه وعرفنا معانيه ومؤشراته الدالة عليه
وبالتالي قبل أن نجيب على السؤال ينبغي لنا كمربين أن نعرف الأسباب والدوافع التي تجعل الطفل يعاند.
ذكر الدكتور حامد زهران أستاذ علم النفس في جامعة عين شمس المصرية في كتابه ( التوجيه والإرشاد النفسي ) بعض الأسباب التي تدفع الطفل للعناد ومنها:
إصرار الوالدين على تنفيذ أوامرهما الغير متناسبة
*رغبة الطفل في تأكيد ذاته وإستقلاليته
*مقارنته مع الآخرين
*تقليد الكبار
*حبه للإستكشاف
*تدخل الوالدين بكل أمور الطفل الصغيرة والكبيرة
بعد هذا التوضيح للأسباب والدوافع حري بنا كمربين أن نتفهم أن عناد الطفل في أغلب الأحيان مؤشر إيجابي وليس سلبي ومن إيجابياته :
أن الطفل الذي يعارضنا الآن سيعارض أي دعوى إنحراف في المستقبل لانه لا يتقبل ولا ينقاد بل يقود .
من الإرشادات والتوجيهات التي تساعدنا كآباء وأمهات في التعامل مع الطفل العنيد بإيجابية :
-تجنب الإكثار من الأوامر على الطفل .
-استخدام الحوار الدافئ وأسلوب الطلب بدلاً من الأوامر .
-نناقشه بأسلوب كالكبار مع توضيح الإيجابيات والسلبيات له .
عن أمير المؤمنين في حديث له مع أبنه الإمام الحسن عليهما السلام ” إنما قلب الحدث كالأرض الخالية . ما ألقي فيها من شيئ إلا قبلته فبادرتك بالآدب قبل أن يقسو قلبك ويشتغل لبك ”
وفي ذات الوقت ينبغي لنا كمربين تجنب الأساليب الخاطئة التي تؤثر على شخصية الطفل كالتسلط و الحماية الزائدة والتفرقة بين الأبناء والتوجيه أمام الآخرين .
عن الرسول الأكرم صلوات الله وسلامه عليه في كلمة من أروع ماقيل في التربية ” من كان عنده صبي فليتصاب له ”
ختاماً..
*نتجنب الضرب لأنه طفل في النهاية
*ونتجنب الضرب لأنه أدنى المهارات التربوية وأقلها نجاحاً.