اتخذ 5 أطفال في بلدة التوبي من الفن وسيلة لتوعية أكثر من 40 مشاركًا من أقرانهم بالإسعافات الأولية بعد أن صعدوا على خشبة المسرح وهم يرتدون ملابس تنكرية لحيوانات الغابة، مجسدين واقعاً يُحاكي الإصابات والحوادث التي يتعرض لها الصغير والكبير كالغصة وحوادث الغرق والصاعقة الكهربائية والرعاف والجرح بسبب قطعة زجاج مكسور، لكسر حاجر الخوف لديهم من الإسعاف ونشر ثقافة الإسعافات الأولية ودورها في إنقاذ حياة الآخرين عند حدوث إصابة أو حادث.
جاء ذلك خلال فعالية “هيا نتعلم الإسعافات الأولية” التي نظمها فريق أصدقاء المرضى بجائزة التفوق الدراسي بالتوبي وبالشراكة مع المدرسة الابتدائية الثانية بالتوبي، وبمشاركة عريف الحفل ونائبة الفريق الصحي خاتون المطيلق وأبطال المسرحية جاسم الجارودي ودلال آل يتيم، وزينب آل يتيم، وجنى الحمادي وفاطمة اليحيى، وذلك يوم السبت 16 أكتوبر 2021، والمقامة في حسينية العقيلة النسائية بالتوبي.
وشاركت اختصاصية الصحة والسلامة المهنية العضوة بفريق حياة إنسان خاتون المحيميد بشرح وتطبيق عملي لإجراءات الإسعافات الأولية في الحوادث والإصابات وكيفية إنقاذ المصاب قبل نقله إلى المستشفى بأسلوب مُبسط ويُلائم عمرهم وتعريفهم برقم الاتصال بالإسعاف 997.
وأوضحت رئيس فريق أصدقاء المرضى بجائزة التفوق الدراسي بالتوبي اختصاصية أولى تمريض متقدم حوراء عبدالمحسن البحراني أن الفعالية تهدف إلى التأكيد على معرفة أسس الإسعافات الأوليّة، وأن يكون الجميع قادرًا على تقديم الإسعافات الأوليّة فقد يتعرض الأشخاص إلى مواقف تتطلب تقديمها لغيرهم أو لأنفسهم، لافتةً إلى أهمية إجراء الإسعافات الأولية بطريقة صحيحة لِتُساهم في إنقاذ حياة المصاب.
وعرفت الإسعافات الأوليّة بأنها المُساعدة المبدئية التي تُقدّم للإنسان المُصاب بمرض أو حادث مُفاجئ، من أجل الحِفاظ على حياة المُصاب ومنع حدوث أي مُضاعفات إلى أن يصل الفريق الطبي المُختص.
وذكرت عضو فريق أصدقاء المرضى أسماء آل يحيى أن المبادرة توعوية تستهدف الأطفال وتعريفهم بأهمية الإسعافات الأولية وما العمل عند حدوث موقف مفاجئ مع ضرورة تقديم دورات الإسعافات الأولية للأطفال بشكل مكثّف لكثرة حوادث الغرق والحوادث الأخرى.
واختتمت الفعالية باصطحاب الأطفال إلى ركن نادي الفنون وتلوين صندوق الإسعافات الأولية ورسم مكوناته.