ترقّب أصحاب الوحدات السَّكنية موعد استلام وحداتهم، يعُدون الأيام، ويتطلعون في ليلهم إلى اللّحظة التي يجدون أنفسهم في منزلهم الجديد الذي يلم شتات السَّنوات التي مرَّت بين شقة إيجار تُكلّفهم سنويًا مبلغًا وقدره، أو السَّكن في “بيت العائلة” والمُعاناة من الضّيق.
واستبشر كُلٌّ من كامل سعيد الشّويهين، وعلي حسن الشّويهين، وموسى حسن أبو الرّحي خيرًا بعد توقيعهم على العقد الذي يُشير إلى الوقت المُتوقع فيه استلام الوحدة السَّكينة ضمن مشاريع الإسكان، إلّا أنَّ هذا الوقت المُتوقع لم يأت مُتوقعًا، ليحدث على أرض الواقع، ليمُرَّ، وتتوالى الأيام في مُرورها، وللآن -حتى كتابة الخبر- لم يتم الاستلام.
وتسبب هذا التَّأخير إلى نشوء بعض الأضرار المعنوية والمادية التي تُعاني منها هذه الأسر، ومن أهمها عدم استلام الوحدة السَّكنية التي تمنحهم الاستقرار والطمأنينة.
بدوره، ذكر كامل الشّويهين لـ«القطيف اليوم» أنَّ تاريخ استلام وحدته السَّكنية الذي كان من المُفترض تسلمها فيه بحسب التَّاريخ المُسجل في العقد هو 2 يناير 2021م، مُشيرًا إلى أن التَّاريخ الثَّاني الذي يُحدد وقت الاستلام لايزال مجهولًا بالنسبة إليه حتى الآن، وقال: “لا إشعارات تأخير، ولا تاريخ جديد، يُبين وقت التَّسليم.
وعن المُعاناة التي تكتنف هذا الانتظار، يقول الشّويهين: “وتبقى مُعاناتنا منشار الأقساط، والإيجار، وتهالك المسكن، وتكاليف الحياة، يحدونا الأمل في استلام المنزل في أقرب وقت، ليُخفف عنَّا بعض الحمل الذي فوق ظُهورنا”.
ودعا الجهات المعنية إلى التَّدخل لتحريك عجلة المشروع، سعيًا إلى انتهاء مُعاناتهم، وقال: “نشارف على انتهاء عام من التَّأخير، مُتمنيًا من كل قلبه ألا يتأخر الاستلام عامًا آخر”.
ونوه موسى حسن أبو الرّحي، بأنَّ تاريخ استلامه للوحدة، والمكتوب في العقد المُتوقع هو 15 ديسمبر 2020م، مُشيرًا إلى أنَّه بسبب أزمة كورونا، تمَّ تمديد تاريخ الاستلام إلى 15 يونيو 2021م.
وأشار إلى أنَّه إلى الآن لم يستلم الوحدة، وقام بتقديم شكوى على الرَّقم المُخصص لذلك.
وأضاف علي حسن الشّويهين أن تاريخ استلامه الوحدة، كان من المُفترض أن يكون بتاريخ 1 فبراير 2021م الموجود في العقد، مُشيرًا إلى توقيعه على إقرار بالتَّأخير بسبب جائحة فايروس كُورونا من قبل مُطور المشروع، على أن يتم التَّسليم كحد أقصى في تاريخ 30 يونيو 2021م، وقال: “إلى الآن، لم يتم الاستلام”.
ولفت إلى أنَّه قدم شكواه إلى وزارة الإسكان متضمنة استياءه من التَّأخير، وكيفية مُعالجته، ليتسلم منزله الجديد، والالتزام بالموعد، وقال: “إنَّ الوزارة أبلغته كمُستفيد عند استلام الوحدة أن يقُوم بالتَّواصل معهم من جديد، لحساب عدد أيام التَّأخير ورفعها للمحكمة”.