في خضم الحياة ومعتركها قد يطرق أبوابنا زائر ثقيل لا نستطيع صده، لكننا نحاول أن نتكيف مع قدومه، فالحياة مليئة بالمنعطفات التي قد تكون قاسية أحياناً ونفوض أمرنا لله ونتقبل ما نمر به، ونتعامل مع المرض بحنكة وصبر واهتمام لتبدأ مرحلة العلاج والبحث إن كانت الآلام مبرحة وبحاجة لمن يمد يد العون ويساعد في إنهاء تلك المعاناة.
هكذا بدأ صادق محمد الشرفا المنحدر من بلدة الخويلدية بمحافظة القطيف والذي يبلغ من العمر 37 عاماً يسرد قصته المليئة بالألم على مدى 26 عاماً منذ أن كان عمره 11 عاماً لـ«القطيف اليوم» ورحلة الألم أوقفته لغسيل الكلى ومناشدته للتبرع بالكلى.
وقال : “لقد وجدت نفسي غارقاً في الأدوية في مرحلة طفولتي والشعور أني مختلف عن باقي زملائي وعائلتي، فأعراض السكري ليست سهلة وتحتاج إلى حمية وعلاج، ومع مرور السنوات ومن مضاعفات داء السكري بدأت باستقبال مرضٍ جديد وألم وأعراض من نوعٍ آخر، وأصبت منذ خمس سنوات بارتفاع ضغط الدم، متألماً إلى متى سأستمر في تعاطي هذه الأدوية؟
وأكمل: “ومنذ سنتين بدأت رحلة مؤلمة تنتظر المبادرة الإنسانية والخلاص من المعاناة الشاقة ،بدأت أعراض المرض تُداهم جسمي وازدادت قسوة المرض، مما استدعى مراجعتي للمستشفى، وقال: “عقب فحوصات أجريتها أخبرني الطبيب أنني مُصاب بـ”الفشل الكلوي” وكان هذا الخبر كالصاعقة، وشعرت بالحزن ووكلت أمري لله، وخضعت لجلسات غسيل الكلى ثلاث مرات بالأسبوع، مما يشعرني بالتعب الشديد وأضطر لعدم الذهاب إلى العمل وأفقدني ذلك الاستقرار الأسري وحرمني من الحياة”.
وناشد أهل الخير ممن لديهم الرغبة والاستطاعة بإنقاذ حياته والتبرع له بكلى، وجميع من بادر برغبته بالتبرع من أهله الذين لم يتطابق ذلك لإصابتهم بمشاكل صحية، علماً بأن فصيلة دمه A+، وأن فصيلته مُناسبة لجميع فصائل الدم ،ورقم الملف الخاص به بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام هو 154650، ورقم التواصل (0506703108).
ولفت “الشرفا” إلى أنه عند توفر المتبرع سيتم إجراء عملية زراعة الكلى والشفاء من آلامه، منتظراً فرحة الشفاء من الغسيل الكلوي ،هذه الفرحة التي لا تضاهيها فرحة واسترداد الحياة وكأنه ولد من جديد.