بيان الزاهر: التأتأة قد تصيب الكبار.. والطلاق وولادة طفل جديد من أسبابها عند الصغار

أكدت اختصاصية أمراض النطق والتخاطب بيان الزاهر أن الإصابة بحالة التأتأة لا تقتصر على الأطفال فقط بل تتجاوز إلى الكبار ويمكن أن تؤثر على حياتهم اليومية وسير أعمالهم وتواصلهم مع الآخرين، وتسبب لهم خجلًا وعزلة في المجتمع.

جاء حديث الزاهر لـ«القطيف اليوم» في فعالية “أسباب وعلاج التأتأة” التي نظمها قسم أمراض النطق والتخاطب بقسم التأهيل الطبي في مستشفى القطيف المركزي، يوم الثلاثاء ٥ أكتوبر ٢٠٢١م، في بهو مبنى الإدارة بالمستشفى.

ودشن الفعالية رئيس تشغيل شبكة صحة القطيف الدكتور رياض الموسى، بمشاركة نائب مدير الخدمات الطبية والإكلينيكية بالمستشفى الدكتور زكي النمر، وعدد من الكوادر الطبية والفنية والإدارية والفنية للمستشفى وزوار الفعالية.

واستهدفت منسوبي ومنسوبات وزوار المستشفى من أجل تعريفهم وتوعيتهم بالتأتأة، والإرشاد بالطرق الوقائية من الإصابة بها، مع بيان إجراءات التشخيص والعلاج لها من قبل اختصاصي أمراض نطق وتخاطب.

وشملت الفعالية ركنًا تعريفيًا تثقيفيًا بالتأتأة وتوضيح الأسباب والأعراض وطرق التشخيص والعلاج منها من قبل اختصاصيات النطق والتخاطب، بالإضافة إلى تقديم الاستشارات للزوار، وتوزيع المطويات التثقيفية، وعرض الوسائل التعليمية التي تعزز العلاج باللعب.

وأوضحت الاختصاصية الزاهر أن التأتأة في السنتين الأولى والثانية تعتبر نمائية، أما إذا امتدت إلى أربع سنوات فإنها تحتاج لعلاج، لافتة إلى أسباب التأتأة التي تتعدد بين النفسية والبيئية، والوراثية، كما أنها يمكن أن تظهر بشكل مفاجئ عند تعرض الطفل لموقف نفسي، أو موقف تنمر، أو حالة وفاة، أو انفصال الوالدين (طلاق)، أو ولادة طفل جديد في العائلة، وكذلك الانتقال لمرحلة دراسية جديدة.

وبيّنت الزاهر أن علاج التأتأة عند الأطفال يكون بطريقة غير مباشرة عندما يكون الطفل غير واعٍ بحالته، مشددةً على دور الوالدين في علاج الطفل الذي يعاني من التأتأة في عمر الطفولة، كون العلاج يعتمد على عليهما بدرجة كبيرة وتثقيفهم وتوعيتهم بالنصائح المهمة لمعرفة كيفية التعامل مع الطفل في البيت.

من جانبها، عرفت اختصاصية أمراض النطق والتخاطب سوسن المرزوق التأتأة بأنها عدم الطلاقة في الكلام بسبب التكرار اللاإرادي للكلمات حيث يكون الشخص غير قادر على إكمال نطق الكلمة أو الجملة المطلوبة منه بالشكل الصحيح، وتكون عند الكبار والصغار، منوهةً بأنها لها عدة أنواع مثل؛ تكرار الحرف، أو الكلمة، أو إطالة الأصوات.

وأشارت المرزوق إلى تباين أساليب العلاج بتباين النظريات وذكرت بعض الطرق العلاجية لتخفيف القلق والتوتر بعمل تمارين للشخص المصاب بالتأتأة لتنظيم عملية التنفس أثناء الكلام مع إعطائه النصائح وعمل التدريبات على طلاقة الكلام مثل الإنشاد وعدم السرعة أثناء الحديث وغيرها الكثير من التدريبات العلاجية.

وقسمت اختصاصية النطق والتخاطب مديحة آل درويش مستويات التأتأة إلى ثلاثة وهي؛ تأتأة بسيطة ومتوسطة وشديدة، مبينة أن تشخيص كل منها يختلف حسب عمر المريض، وهل هو واعٍ بمشكلته أو غير واعٍ بها.

وذكر الدكتور رياض الموسى أن الفعالية التي أقيمت على مدى يومين في بهو مستشفى القطيف المركزي للتعريف باضطرابات النطق والتخاطب هي إحدى الفعاليات التعليمية المستمرة والتي تهدف للتعريف بالخدمات المقدمة بهذه العيادات التخصصية في مركز التأهيل بمستشفى القطيف المركزي، وقال: “سعدت بما شاهدته من أركان لإلقاء الضوء على احتياجات هذه الشريحة المهمة وخصوصًا صعوبات النطق والتأتأة لدى الأطفال قبل المرحلة الدراسية والتي تساعدهم على تجنب التأخر الدراسي عن طريق جلسات علاجية مختصة، فشكرًا للقائمين على هذه الفعالية”.

وأشار إلى تعزيز تقديم هذه الخدمات عن طريق العيادات الافتراضية، كاشفًا أنه جار التنسيق لافتتاح عيادات مماثلة في بعض المراكز الصحية، مع تنظيم الندوات التوعوية إضافية لهذا الخصوص.




error: المحتوي محمي