لنا في الواسطة باعٌ و ذراع.
جملةٌ قد تكون ثقيلةً على الكثيرين، والواقع ثقيلٌ و مُر دائماً على من يريدون التمسك بقناعاتهم تجاه الأعمال التي يقومون بها حتى لو كانت خاطئة .لقد باتوا كمجموعات من “الماسونيين”!، الذين يُسْدُون لبعضهم البعض خدماتٍ بمنأى عن القوانين الصارمة المرهقة للبسطاء.وتبدأ العملية بالسؤال المشهور: “من لنا في الجهة الفلانية”؟ أو “هل تعرف أحداً”؟!! وللواسطة أنواعٌ و مذاهبُ، وأفخرها:
أ)حيث يقوم مسؤول أو من ينوب عنه بالاتصال بجهةٍ ما، آمراً القائم عليها بتسهيل أمرٍ ما،له او لأحبائه المغلوبين على أمرهم .
ب) الواسطة المتبادلة: اخدمني و سأؤدي لك خدمة في وقتٍ غير معلوم، وعادةً مايتصل الشخص الخادم بالمخدوم ليبشره بانتهاء المهمة!
ج) الواسطة بالمصادفة: كأن يزور المواطن المنشأة أو الجهة،فيتعرف على الموظف صاحب المعاملة،ويعرف من اسم اسرته انه قريبٌ لفلانٍ صديقه، وهكذا .
د) واسطة التعيين، وهي النكبة الكبرى، فبها يُرفع من لايستحق..فيعمل بتراخٍ ولا مبالاة،لثقته ببقاءه الدائم في مكانه، ويتجمد من يستحق..فينتهي به الأمر إلى الإحباط و الفشل..وإلى البطالة!! فكم من شخصٍ وضعته الواسطة بمراتب عالية لايحلم بها،وكم من شخصٍ تحمل الغربة و قسوتها في آخر بلدان العالم، ليحصل على الشهادة التي جاهد لأجلها، فيقوم بوضعها على الرف.. ليكسوها غبار الزمن!