أطّرت الفنانة التشكيلية زهراء خالد الفرج، رحلة التعليم للبنات التي بدأت منذ أكثر من سبعين عامًا إلى وقتنا الحاضر في المملكة العربية السعودية عامة وفي محافظة القطيف خاصة، في لوحة فنية احتضنت خريطة العالم بمساحة 170 × 100 م، عُرضت في الكلية التقنية العالمية للبنات في القطيف المشغلة بواسطة كلية “لينكون” العالمية خلال احتفائها باليوم الوطني.
واستخدمت “الفرج” في لوحتها التي أنجزتها خلال 10 أيام، عددًا من المواد؛ كالريزن والأحجار والحروفيات، وآخت فيها مجموعة من القيم كالتحدي والقوة والهدف والإرادة، برؤية 2030.
وأوضحت الفنانة زهراء لـ «القطيف اليوم»، أن فكرة اللوحة تمثلت في ربط العالم بالحروفيات بخطوط عربية، وربط العلاقة المستمرة بين المملكة وبريطانيا في دعم العملية التعليمية في السعودية، حيث ركزت فيها على تمييز خريطة المملكة مستخدمةً القطيف قديمًا كرمز لها، وأظهرت خريطة بريطانيا بتحديدها بعلمها، مبينةً أنها اعتمدت الخط العربي لتزيين خلفية اللوحة.
من جانبها، ذكرت المدير الأعلى للإدارات في كلية لينكون أماني الإبراهيم، أنها تعرفت على الفنانة التشكيلية زهراء خالد الفرج من مقال كتب عنها في «القطيف اليوم» عند عرضها لوحة من عملها لمحافظ القطيف، مشيرة إلى أنها عند التواصل رحبت بالفكرة، وتمت مناقشة التصور وراء اللوحة وتجسيد دور كلية “لينكون” العالمية في رحلة تعليم البنات في القطيف والمناطق المجاورة.
وأضافت الإبراهيم: “حملت اللوحة كلمات ملهمة للطالبات تقف وراء نجاح عملية التعليم وتفوقهن حاليًا مثل؛ أمل، وهدف، وتحدٍ، وقوة، وإرادة، وغيرها، طبعًا مع الإشارة لرؤية ٢٠٣٠ التي نطمح ونسعى جميعًا لتحقيقها”.
وعرضت اللوحة بحضور إداريات الكلية ومجموعة من الطالبات، اللاتي أبدين إعجابًا كبيرًا باللوحة، وطرحن تساؤلاتهن حولها، وقد أجابت “الفرج” عنها، كما سردت لمنسوبات الكلية رحلتها في عالم الفن التشكيلي والدافع وراء بدايتها عند تعرضها لوعكة صحية وكيف حولته إلى قصة نجاح ملهمة.
وشهد الاحتفاء حضور وفد من بريطانيا، ممثلًا بمدير كلية لينكون العالمية والتجارية جايمس فوستر، وأبدى إعجابه بتمكن الفنانة من رسم خريطة بريطانيا بدقة بالغة جارت فيها فناني بريطانيا.
بدورها، سلمت عميدة الكلية شهادة تقدير للفنانة التشكيلية، وأشارت إلى إمكانية تعاون أكثر معها لعمل أعمال فنية تزين الكلية.
