الرئيس الكيميائي

ابتداءً وحتى لا يحسب المقال أنه مجاملة ومحاباة للرجل أو وقوف معه ضد أحد أو من أجل عيونه، فإنني أصرح هنا بأني أول من اعتذر للدكتور سعيد الجارودي رئيس نادي مضر عن عدم الاستمرار بمهماتي بسبب عدم تفعيل ما كلفنا به من قبله ولكنه، رعاه الله، رفض وأعطانا الإذن الصمخة، كما رفض أيضاً ابتعاد غيري.

الرئيس الدكتور سعيد الجارودي رئيس نادي مضر والذي احتضن الجميع دون استثناء في بادرة لم يسبقه غيره لها يثبت أنه الضالة التي نبحث عنها، ونحن وإن اختلفنا معه في الجزئيات ولكنه بشكل عام أثبت جدارةً استطاع أن يكسب بها قلوب المضراويين، حتى إن بداياته كانت مشرقة وباعثة على التفاؤل مع تحقيق بعض البطولات لمختلف الفرق ويأتي في طليعتها بلا شك فرقة الكواسر ثم القدم والتنس والدراجات وغيرها.

الدكتور نجح في المائة يوم الأولى والثانية والثالثة وأظن أن المئات سوف تتضاعف بالنجاح والأسباب لذلك هي باختصار: انفتاحه على الجميع، وتواضعه الجم واحتضانه لغالبية الملتفين حول النادي، وقد ساعده على ذلك الرصيد السابق الذي يملكه وهو الذي قضى ما يقارب الثلاثين عاماً إدارياً ونائباً لرؤساء الإدارات المتعاقبة، إضافة لشهرته المعروفة في مجال اختراعه العلاجي والذي نتمنى أن نُبَشر قريباً باعتماده محلياً ودولياً إن شاء الله، كما أتمنى ألا نقف ضده، وهو ما تشم روائحه من بعيد وأتمنى أن أكون مخطئًا.

وربما من هذه الأسباب ما جعل البعض يظن أن رئيس النادي متسامح لدرجة التفريط في صلاحياته وأنه سوف يكون “طوفة هبيطة” تغري المتسلقين على الأكتاف لأن يكون رهينة لأحد أو تحت وصاية من أحد.

الدكتور سعيد وعن معرفة لديه من الذكاء ما يكفي لقراءة الآخرين وإن بدا عليه التغافل أو التجاهل، ولكنه في لحظة الحسم “ذيب” ينخاف منه.

ما أتمناه هو أن نقف جميعاً مع الرجل، فلقد أثبت أنه الضالة التي نبحث عنها، ولا أذيع سراً حين أقول بأن الجارودي كان لفترة قريبة هو المرشح لرئاسة النادي ولكن حالت الظروف دون توليه المنصب، فلنقف معه ونترك محاولة الاستقواء عليه وبالتالي على مجلس الإدارة والذي بالكاد يكمل نصابه الإداري حاله حال أغلب مجالس إدارات أنديتنا والتي لا تجد من يشغر مناصبها إلا بشق الأنفس بدءًا من الرئيس وحتى آخر عضو، يضاف لذلك وبخصوص رئيس نادي مضر بالذات هو غيابه القسري عن الحضور للنادي خلال أيام الأسبوع بسبب ظروف عمله مما يحول بينه وبين الحضور، فتراه حين يعود يقوم بدور جبار ليعوض غيابه، وينجح كما نجح في تحقيق نوعية ممتازة من البطولات وفي وقت قصير وليس آخرها بطولة سوبر اليد وهي الأولى على مستوى الوطن.

لنقف معه جميعاً فهو يعد الرئيس الأمثل في الفترة الحالية. لنقف معه وإن اختلفنا. فمن سبقوه ليسوا بأفضل حالٍ منه، فالحالة العامة هي هي وأنديتنا تسير في غالبها وفق روتين واحد يفرضه الواقع، لنقف معه ناصحين إن دعت الضرورة، ونحن هنا نتمنى للدكتور أبو محمد كل التوفيق وأن يكمل المسيرة بعد انعقاد الجمعية العمومية والناجحة جداً مع بلوغ عدد الحضور ما يفوق الثمانين عضواً رسمياً وهم يمثلون نصف الأعضاء المسجلين، وكأول جمعية عمومية تعقد بهذا العدد على مستوى الوطن في السنوات المتأخرة. فنقول له أكمل مشوارك وليكن لأكثر من دورة إدارية واحدة، وهو أمر تستحقه، ولكن بشرط أن تضم الكفاءات والتي بإمكانها أن تغير وتطور من وتيرة العمل بالنادي بما ينعكس على جميع الفرق لما هو أفضل إن شاء الله.



error: المحتوي محمي