حميد خلف العقيلي عالم كيمياء ذرية عراقي يحمل شهادة الدكتوراه. انتهى به الحال مشرداً في شوارع بغداد. يلجأ له الطلبة إذا استعصت عليم بعض المسائل.
هكذا في بعض بلدان العربْ
يهزأ الدهرُ بأحوالِ النُّخَبْ
يُحرَمُ الرأسُ مِن القوتِ و مِن
قوتِهِ الفاخرِ يقتاتُ الذنَب
ما لِعقلٍ عندَهُ منزلةٌ
بين مَن لم يحملوا أدنى الرتب
عِشْ إذا شئتَ عليها رجباً
يا أخي فيها ترَ الشيءَ العجب
ليس للعالِمِ ما يرفع مِن
شأنِه إلا إذا عنا اغترب
ما لَهُ في الوطن اليومَ يدٌ
تُصلِحُ الأمرَ إذا الأمرُ طلب
عقلُهُ عنهُ بما حلَّ بهِ
مِن هوانٍ باطشِ الكفِّ ذهب
نصرُ أهلِ العلمِ أمرٌ لازمٌ
مِن ذوي الأمرِ عليهم قد وجب
سلْ (حميداً) إنَّ ماضيه أضا
لكنِ الحاضرَ بالليلِ احتجب
وضْعُنا اليومَ عنِ الماضي الذي
أبهرَ العالَمَ بالنورِ انقلب