الموت يغيب «قابلة» سنابس

غيب الموت يوم الأحد 8 شوال 1438هـ، الحاجة مريم علي حسن الدهان، السيدة التي عرفت على مدى عقود في البلدة بممارستها لمهنة التوليد في المنازل وهي المهنة التي يطلق عليها في بعض الدول العربية القابلة أو الداية أو المولدة وتقوم بمساعدة الحوامل وقت الإنجاب قديماً وتصف الأعشاب التي تعطى للمرأة بعد الولادة والاعتناء بصحة الوالدة والمولود، كما الطبيب حاليا،ً أو امرأة متخصصة برعاية ومتابعة وتوليد النساء الحوامل.

وتعد الدهان من الجيل الأخير الذي مارس مهنة التوليد في المنازل وعاصر التحول والتطور السريع والثورة الطبية التي تسببت في إسدال الستار على هذه الهمنة بطابعها وطرقها القديمة التي تم توارثها جيلاً بعد جيل منذ القدم، كون أن ولادة النساء ظلت في العديد من المناطق والدول حتى سنوات قليلة مضت، تتم داخل البيوت، بسبب العادات والتقاليد من جهة، ولأن الطب لم يكن من جهة أخرى متقدماً للدرجة التي نعرفها في وقتنا الحالي.

وحظيت الحاجة الدهان والتي عرفت بين أبناء بلدتها بـ “أم علي الكزاز” بشهرة وشعبية جارفة وتقدير من أبناء بلدتها من جميع الأفراد كباراً وصغاراً، حيث كانت تعتبر بمثابة الأم للجميع.

*للتنويه.. بعض التعريفات للقابلة مقتبسة من موسوعة ويكيبيديا


error: المحتوي محمي