يـا سـيدَ الـمجدِ مـهلاً فـالضياءُ شَكا
والـعـلمُ ضـجَّ وديـنُ الأطـهرين بَـكا
يـا راحـلاً لـجنانِ الـخُلدِ فـي عَـجَلٍ
لا يَــرتـوي الـقـلبُ إلاّ بـالـلقاء بِـكـا
فـي لُـجّةِ الـحُزنِ شعَّ النُورُ مضطرباً
وحـيـثما كُـنْـتَ حَـلّ الـنورُ أو سَـلكا
فـاجأتَ عُـشَاقَك الأخـيارَ فانتفضوا
فـالنعشُ سَـار عـلى الأعـناقِ مُـرتبِكَا
آمـالُـهم أن يـضِـيء الـبَـدرُ عَـالَـمَهم
وان تُــزيّـنَ فـــي آفَـاقِـهـم فَـلَـكا..
سَـموتَ فـيهم قَـريباً قُـرْبَ ذي رحمٍ
لـكـنّما كُـنـتَ فـي وجْـدَانِهم مَـلِكا..
وعِـشتَ تَـبعَثُ فـي أجـسَادِهم هِمماً
مـذ كُـنتَ تَـنفخُ فـي أرواحهم مَلَكا..
عِـشتَ الـحَياةَ جِـهاداً والعقولَ هُدى
والفكرَ شَمساً وشَرعَ المُصطفى نُسُكا
ولـلـحسينِ قـضـيتَ الـعُمْرَ تـنْدِبُه..
وكــم أقـمـتَ عـلـيه مَـأتـماً وبُـكـا..
لا غـرو ان تـذهبَ الدُنيا عليك أسىً
وأن تَـنـوحَ مـعـالي الـمكرُمَاتِ لـكا..