ست وثلاثون عاما من المعرفة ابتدأت مع أول لحظات خطوبتي في بيت العم الملا علي الطويل رحمه الله مع الحاج أحمد حسن الجشي أبو حسنين حيث كنت اعتبره بمثابة أب روحي لأم حسين حيث القرابة مع العم من جهة الأم وكونه من الملازمين لمجلس العم والملتزمين بالأخلاق العالية والابتسامة الظاهرة على نواجده في كل وقت التقي معه والتزامه الدقة في معرفة الأحكام الشرعية وتطبيقها والاحتياط في دفع الحقوق الشرعية ورعاية الأرحام الضعفاء والفقراء وتواصله المنقطع النظير مع أهله وأقاربه في البحرين مشاركا لهم في أفراحهم واحزانهم حيث لم يعرف الإعياء والتعب له طريقا .
حين يصلني خبر رحيله يؤلمني هذا النبأ لأني كنت معه آخر شعبان وهو واقف معي في مااقوم به من رعاية للتكافل بمؤنة رمضان التي شملت أكثر من 700 عائلة مساهما ببعض ما لديه من الخير وقد كنت صائما وهب لي من يد أم حسنين كأس عصير برتقال طازج لاشربه على الفطار من باب من فطر مؤمنا صائما كأنما اعتق رقبه فمازحته والكأس كيف ارجعه قال اجعله ذكرى لي عندك.
وهاهي الذكرى الأخيرة للقاء معك تنقش في ذاكرتي لتجسد اخلاقك وسماتك الرفيعة التي لاتنسى .
أسأل الله أن يتغمد روحك بواسع الرحمة ويربط على أم حسنين الزوجة الوفية المخلصة وأولادها بالصبر والسلوان .